شيع امس الأحد، جثمان الطفلة نهال لمثواها بمقبرة عين البيضاء بولاية وهران، وقد عرفت المراسيم تعزيزات أمنية مشددة أمام منزل عائلة نهال والطريق المؤدية إلى المقبرة، كما شارك الآلاف من المواطنين ليودعوا الطفلة نهال في موكب جنائزي مهيب، من جهتهم السلطات المحلية وومثلي الأحزاب والمنظمات والجمعيات يشاركون في مراسيم توديع نهال. وانطلقت الجنازة حوالي الساعة التاسعة والنصف من المنزل العائلي بحي الكمين بوهران، حيث كان مشهد المواطنين في بداية خروج الجثمان والذين نقلته وسائل الإعلام مؤثرا جدا مع صرخات التكبير، كما إرتفعت أصوات المطالبة بالقصاص وتطبيق حكم الإعدام. ووجدت قوات الأمن صعوبة كبيرة في تنظيم الجنازة نتيجة الحضور الكبير من جهة والتأثر الكبير للمشاركين في توديع الطفل نهال. هذا وقد عثر على جزء من جسم نهال بعد 15يوما من فقدانها من منزل جدها لأبيها بتيزي وزو بمدينة وهران حيث ولدت . يذكر أن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام لبوشاوي كان قد أكد الخميس الفارط أن الأعضاء التي عثر عليها بقرية مشراك بآيت تودرت بدائرة واسيف تعود للطفلة نهال سي امحند ، حسب ما أكده وكيل الجمهورية لدى محكمة واسيف فضيل تاخروبت. وذكر خلال ندوة صحفية أن الطفلة نهال كانت قد فقدت منذ 21 جويلية الفارط من أمام منزل عائلتها بقرية أيت عبد الوهاب ببلدية تودرت التابعة لدائرة واسيف وأنه مباشرة بعد إيداع أوليائها شكوى تم تفعيل مخطط وطني للبحث عنها،كما تم تسخير وسائل مادية وبشرية هامة في إطار هذا المخطط الوطني للتوصل السريع إلى نتيجة في هذه القضية أضاف. وأوضح خلال هذه الندوة كذلك أن"خطورة القضية تتطلب السرية التامة في مسار التحقيق رافضا في السياق تقديم توضيحات أخرى إلا في وقتها المحدد. كما توافد أمس السبت بوهران جمع غفير من المواطنين على المنزل الجنائزي للطفلة نهال لتقديم التعزية ومواساة العائلة المفجوعة في محنتها القاسية. ومن بين الحاضرين للعزاء تعالت أصوات تطالب بجواب شافي من العدالة وبتطبيق أقصى العقوبة على المتسبب أو المتسببين في وفاة الطفلة"حتى تكون بذلك عبرة لمن تسول لهم نفسهم الإعتداء على أطفال أخرين" كمال قال أحد الجيران.