أكد ميلوفان راييفاتش، المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم أمس، بأنه متشوق لبدء مغامرته مع محاربي الصحراء ، مشيرا إلى أن ملامح أسلوبه ستتضح مع الفريق بعد 6 أشهر. ويلتقي المنتخب الوطني، المتصدر، ضيفه ليسوتو في الرابع من سبتمبر المقبل، في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تقام مطلع العام المقبل بالغابون، في أول مباراة لراييفاتش مع محاربي الصحراء . وكشف راييفاتش، في مؤتمر صحفي، بملعب 5 جويلية في العاصمة الجزائر، أمس، عن مفارقة، وقال إن بدايته مع الخضر تذكره بمشواره مع منتخب غانا قبل سنوات، والذي استهله أمام نفس المنافس، أي ليسوتو. وأضاف: أنتظر بشغف المران الأول، ولقاء باللاعبين، تسيطر علي طاقة إيجابية. أشعر أنني في حالة جيدة، رغم عدم امتلاكي للوقت الكافي. أعتقد أنه يتعين علينا الفوز الذي يبقى مهما من الناحية المعنوية، وأيضا حتى في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا). تسجيل انطلاقة إيجابية مهمة جدا، لأن النتائج تحدّد النجاح من عدمه . وتابع: ليسوتو منتخب ليس سهلا بخلاف ما يتوقعه البعض، لا بد من الركض كثيرا في المباراة من أجل تجاوزه. أدرك جيدا أن اللعب بطريقة جيدة وتحقيق الفوز مهم كثيرا، لكن في بعض الأحيان يكفي الفوز فقط ولو بهدف وحيد . وأكد راييفاتش أن مباراة ليسوتو ستسمح له بتحديد نقاط القوة والضعف والاستعداد جيدا لمواجهة الكاميرون، المقررة في الخامس من أكتوبر أول المقبل، ضمن المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وشدّد على الأجواء الجيدة داخل غرف خلع الملابس، وعلى البحث عن الحلول لكل مشكلة، مؤكدا لا يمكن التخطيط لكل شيء مسبقا. كما نوه أن فلسفته في اللعب ترتكز على أن يكون فريقه أحسن من منافسه، وأن أسلوب لعبه سيتضح بعد ستة أشهر بعد الوقوف على إمكانيات كل اللاعبين، حيث يستهدف عمله تحسين خطوط الفريق خططيا وبدنيا وذهنيا. وجدّد راييفاتش تأكيده أن المنتخب الجزائري يمتلك الإمكانيات التي تسمح له بتحقيق أفضل النتائج، والذهاب به إلى أبعد من الإنجاز الذي حققه مع منتخب غانا، عندما قاده إلى دور الثمانية من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، طالبا المساعدة من المدربين الجزائريين ووسائل الإعلام. ورفض راييفاتس الخوض في الإمكانيات الفردية للاعبين الذين وضع فيهم الثقة، لافتا أن العمل في التدريبات ما سيحدد منصب أي لاعب، والتعديلات التي يجب القيام بها. غير أنه أكد أن الحارس وهاب رايس مبولحي سيبقى الحارس الأول للمنتخب كونه هو الأفضل، ويمتلك شخصية رغم أنه لا يلعب باستمرار مع ناديه أنطاليا سبور التركي. ورحب المدرب الصربي بانضمام نبيل بن طالب، لاعب خط وسط نادي توتنهام الإنجليزي، إلى صفوف نادي شالكه، الذي يلعب بالدوري الألماني، الذي وصفه بالقوي، مشيرا إلى أن الأفضل للاعبي المنتخب أن يلعبوا بانتظام مع أنديتهم. وأشار راييفاتش، الذي بدا متحفظا في رده على أسئلة الإعلاميين، إلى أنه تشاور مع مساعديه قبل اختيار اللاعبين المعنيين بمواجهة ليسوتو، موضحا أن غياب بعضهم بداعي الإصابة (فغولي وغزال وزيتي) سيمنح الفرصة للبعض الآخر. كما أشاد بأداء المنتخب الوطني في أولمبياد ريو دي جانيرو، رغم اقتناعه بقدرته على الذهاب أبعد من الدور الأول، ملمحا إلى إمكانية ضم بعض عناصره إلى المنتخب الأول في المستقبل القريب. وترك راييفاتش الانطباع أن الخضر سيواصلون استقبال منافسهم على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، الذي يعتبر فأل خير على الفريق، واصفا الجماهير الجزائرية ب الشغوفة ، التي تعشق كرة القدم على طريقة سكان جنوب أوروبا. الناخب الوطني يدافع عن مبولحي دافع الناخب الوطني لكرة القدم الصربي، ميلوفان راييفاتش، يوم أمس السبت عن الحارس، رايس مبولحي، معتبرا أن استدعاءه أمام منتخب ليزوتو بتاريخ 4 سبتمبر المقبل بالبليدة (30ر20)، نظرا لمكانته ضمن المجموعة، رغم تواجده ضمن قائمة المسرحين في فريقه أنتاليا سبور في الدرجة الأولى التركية. وأوضح الناخب الوطني، خلال ندوة صحفية عقدها بالمركب الأولمبي محمد بوضياف قائلا: أنا على علم ان مبولحي في وضعية صعبة مع فريقه، ومن المهم أن يتواجد اللاعب دائما في لياقة بدنية مستمرة، لكن فيما يتعلق بهذا الحارس، فإن الوضع يختلف لأن استدعاءه يعد مهما بالنسبة للمنتخب . وغاب الحارس مبولحي، (31 سنة)، خلال الفترة السابقة مع فريقه التركي حيث لم يشارك كثيرا في إطار البطولة، وهو الوضع الذي اعتاد عليه خلال المواسم السابقة، لكنه كان دائما حاضرا مع المنتخب الوطني. وأضاف راييفاتشك: لقد تكلمت كثيرا مع مدرب الحراس حول قضية مبولحي، حيث أكد لي أهمية تواجد هذا الحارس ضمن المجموعة . كما لم يخف الناخب الصربي على أن الحارس مبولحي عليه أن يتواجد دائما في لياقة بدنية جيدة، على غرار باقي اللاعبين الذين يتواجدون في نفس الوضعية، لاسيما ياسين ابراهيمي، (بورتو البرتغالي) ومهدي زفان، (ران الفرنسي) حيث عليهم إيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها مع فرقهم.