اعتبر وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، أن الحرب على الإرهاب في بلاده ما تزال طويلة، وذلك بعد هجوم استهدف وحدة عسكرية غرب تونس خلّف ثلاثة قتلى وتسعة جرحى في صفوف الجيش . وقال الحرشاني في تصريح للصحافة المحلية في تونس، على هامش زيارته أمس الثلاثاء إلى القاعدة العسكرية البحرية بمدينة بنزرت شمال تونس، إنه رغم النجاحات التي حققتها الوحدات العسكرية في مكافحة الإرهاب، فإن الحرب ما تزال طويلة ويجب الحذر. وأضاف أن الحرب على الإرهاب سنربحها لأن الإرهاب لا يمكنه النجاح في دولة بها شعب موحد، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة مشاركة كل مكونات الشعب في هذه الحرب. وتأتي تصريحات وزير الدفاع التونسي بعد هجوم استهدف أول أمس دورية عسكرية في جبل سمامة بمحافظة القصرين والذي خلّف ثلاثة قتلى وتسعة جرحى في صفوف الجيش التونسي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العقيد بلحسن الوسلاتي، إن الهجوم بدأ بانفجار مجموعة من الألغام المضادة للمدرعات استهدفت تشكيلة عسكرية تقوم بتأمين أشغال تعبيد الطريق بجبل سمامة. وأضاف أنه بعد ذلك قامت عناصر إرهابية مسلحة باستهداف التشكيلة العسكرية بقذائف صاروخية مضادة للدروع من نوع «آر بي جي» والقنابل اليدوية، إلى جانب الأسلحة الرشاشة. وقصف الجيش التونسي، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، بالمدفعية الثقيلة، أماكن يشتبه في تحصن عناصر مسلحة بها في جبل سمامة تقول السلطات التونسية إنها تنتمي إلى كتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بتنظيم القاعدة .