استنفر الهجوم الإرهابي بجبال سمامة في محافظة القصرين التونسية قرب الحدود الجزائرية، قوات الجيش الوطني لمنع تسلل عناصر التنظيم الإرهابي الذي استهدف وحدات عسكرية تونسية أول أمس أدى إلى مقتل ثلاثة جنود منهم. وقالت مصادر إعلامية تونسية أن الجيش التونسي قصف بالمدفعية مواقع بالجبل يتوقع أن تكون المجموعات الإرهابية تتحصن بها، خصوصا أن هذه الجبال تعد مأوى لهذه الجماعات منذ 2012. ووفق تقارير إعلامية متطابقة فإن المعطيات الأولية تشير إلى أن المجموعة الإرهابية التي استهدفت دورية للجيش التونسي بجبل السمامة تابعة لكتيبة عقبة بن نافع. ونقلت يومية "الصريح" التونسية في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن عدد هذه المجموعة الإرهابية التي باغتت وحدات الجيش الوطني يتراوح بين 30 و45 عنصرا إرهابيا كانوا يتحركون ويتوغلون داخل الغابات تفاديا للمحاصرة وعمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش. وانقسمت المجموعة إلى فريقين، تولى الفريق الأول عملية إطلاق النار بواسطة أسلحة كلاشينكوف والآخر استعمل قذيفة الآر بي جي. من جانبه تبنى التنظيم الإرهابي كتيبة عقبة بن نافع المنضوية تحت تنظيم القاعدة الإرهابي الهجوم الذي نفذه عناصرها ضد تشكيلة عسكرية بجبل سمامة بالقصرين. للإشارة فقد نفذت كتيبة عقبة 12 عملية إرهابية خلال هذه السنة منذ مارس الفارط. وتزامنت العملية الإرهابية في جبل سمامة مع تسلم الحكومة الجديدة للسلطة، ما يشير إلى تواصل خطر الإرهاب، الذي أربك كل حكومات ما بعد الثورة. وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في القاعدة البحرية ببنزرت أن لديه معطيات عن وجود قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين. وأكد الحرشاني في تصريح تلفزيوني أن الجنود هم من بادروا بإطلاق النار على العناصر الإرهابية مباشرة بعد انفجار الألغام إلا أنهم لا يصرحون بذلك ولا يعلنون عن عدد الخسائر في صفوفهم. قال وزير الدفاع أنه رغم النجاحات التي حققتها الوحدات العسكرية في مكافحة الإرهاب، فإن الحرب ما زالت طويلة ويجب الحذر. وأضاف أن هذه الحرب سنربحها لأن الإرهاب لا يمكنه النجاح في دولة بها شعب موحد. وأردف أن كل مكونات الشعب يجب أن تشارك في الحرب على الإرهاب.