أحبطت قوات الأمن السعودية، عمليات إرهابية لها صلة بتنظيم داعش، كانت تستهدف المواطنين والعلماء ورجال الأمن والمنشآت الحيوية حسبما أفادت به وزارة الداخلية السعودية اليوم الإثنين. ومن جهته قال المتحدث الأمني للوزارة، اللواء منصور تركي، أن القوات الأمنية تمكنت، من خلال عملية أمنية مرت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية تتكون من 3 خلايا ترتبط بتنظيم داعش، بلغ عدد عناصرها 17 شخصا، بينهم امرأة، وقبض عليهم جميعا وهم 14 سعوديا، و3 من جنسيات مختفلة : يمني ،مصري وفلسطيني .وكشف المتحدث، أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة لاستخدامها في عملياتها وتقديم الدعم اللوجستي، من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل السعودية وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وكذا تقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته في الخارج في جميع نشاطاتهم، كما اتضح تورطهم في جرائم أخرى وقعت في السابق.وأكد المتحدث الأمني، إحباط 4 عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد: الأولى كانت تستهدف منتسب لوزارة الدفاع في العاصمة الرياض، بعد رصده وتجهيز العبوة الناسفة لإلصاقها بسيارته؛ والثانية كانت تستهدف الطلاب المتدربين في مدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد، أثناء خروجهم. وأضاف، أن العملية الثالثة، كانت عملية تسليم حزامين ناسفين والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي في محافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة، أما المخطط الأخير فكان عملية انتحارية وقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ وهو سعودي الجنسية وبحوزته حزام وعبوة ناسفان، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني في محافظة الأحساء.وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم منها: إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا في محافظة الأحساء، وتفجير سيارة عائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية بالعاصمة الرياض، ورصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بالرياض والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر .كما كشفت التحقيقات، عن تورط الشبكة في المشاركة بمحاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي "لبخة وحويته" بمحافظة الدوادمي، والتنسيق مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي وهو يمني الجنسية، منفذ عملية قتل العميد متقاعد أحمد فائع، بالإضافة إلى رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية في مراحل الإعداد.