القضية فجّرتها حلاّقة نصب عليها بعدما أوهمها بتهاطل الزبائن على محلها تمكنت مصالح الشرطة، منذ حوالي أسبوع، من الإيقاع بمشعوذ على مستوى حي العقيبة بالعاصمة، بعد أن تم نصب كمين له بواسطة شرطية تنكّرت في زي مواطنة قصدته من أجل فك السحر، ليتم مداهمة محله التجاري وحجز طلاسم وصور لإطارات في الدولة وصورة الفنانة «فلة عبابسة» ولاعبي كرة قدم وغيرهم، حيث تم إيداع المتهم الحبس المؤقت وإحالته على محكمة سيدي امحمد لمحاكمته وفقا لإجراءات المثول الفوري بتهم عديدة من بينها إهانة وتدنيس المصحف الشريف، تهمة النصب والاحتيال والاحتيال، الشعوذة وجنحة التنبؤ بعلم الغيب. وقائع القضية حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار» بعد أمر قاضي الحكم بتأجيل محاكمة المتهم نهاية هذا الأسبوع للاطلاع على الملف، تعود إلى حوالي أسبوع بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها قاعة العمليات للأمن الوطني تفيد بوجود دجال يمارس الشعوذة بحي العقيبة في العاصمة على مستوى محله التجاري المتمثل في بيع الأعشاب الطبية، والذي قام بالنصب عليهم بعد إيهامهم بأنه قادر على فك السحر ومباركة تجارتهم وغيرها من الوعود الكاذبة مقابل مبالغ مالية معتبرة. واستنادا لذات المرجع الذي أورد الخبر، فإنه من بين الضحايا تقدمت حلاقة أمام هيئة المحكمة للتأسس طرفا مدنيا كونها تعرضت إلى الاحتيال عقب توجهها إليه من أجل مباركة عملها في صالون الحلاقة الذي تعطل نشاطه. ويجدر بالذكر أن تحريات عناصر الشرطة كشفت أن المتهم الذي يفوق عمره الخمسين سنة كان بصدد عمل سحر يستهدف به إطارات وفناينين ولاعبي كرة قدم، وكان من بين الصور التي عثر عليها لضحاياه صور لإطارات في الدولة وصورة الفنانة فلة عبابسة، إضافة إلى لاعبي كرة قدم وغيرهم من الأشخاص مع طلاسم للسحر، إذ تم القبض على المتهم بعد تصوير أعماله غير المشروعة في ممارسة طقوس الشعوذة بواسطة الكاميرا الخفية التي كانت تحملها معها الشرطية على أساس أنها مواطنة لاستعمالها في الإيقاع بالجاني المسبوق في جرائم النصب والاحتيال على المواطنين. وموازاة مع هذه المعطيات، تم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، هذا الأخير الذي أحاله على المحاكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري بالتهم سالفة الذكر، ولقد تأجل مناقشة الملف إلى غاية الأسبوع المقبل مع التحفظ على المتهم وإبقائه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش .