بعد مرور ما يقارب الأسبوعين عن جريمة القتل الشنعاء التي شهدها حي «حشمي» وسط مدينة سطيف، والتي راحت ضحيتها «س.ز» البالغة من العمر حوالي 47 سنة على يد زوجها الذي يكبرها بثلاث سنوات، وهي أم أولاده السبعة، وتركت وراءها لغزا كبيرا حول الدافع الرئيسي الذي دفع الزوج للقيام بفعلته.تمكنت، صبيحة أول أمس، الفرقة الجنائية التابعة للأمن الولائي من فك قيود الجريمة والقبض على الجاني، أين أكدت مصادر «النهار» أن العملية تمت بعد عملية ترصد وتتبع دقيقين من طرف الفرقة المذكورة، حيث قام الأب الجاني بالاتصال هاتفيا من إحدى الأماكن العمومية بأحد أبنائه، وهو ما مكّن عناصر الأمن من اتباع المكالمة التي تبين أنها كانت من وسط مدينة العلمة المجاورة، ليتم صبيحة أول أمس، القبض على الجاني أثناء تأديته صلاة الصبح بإحدى المساجد هناك، حيث أن المتهم اعترف بضربه المبرح لزوجته واستعانته بلوحة خشبية، حسبما أوردته مصادر «النهار»، إلا أن الأسباب الحقيقية تبقى مجهولة، وقد أرجعتها مصادرنا إلى خلافات عائلية بين الزوجين. جدير بالذكر أن جريمة القتل وقعت يوم 20 نوفمبر الماضي، حين تم العثور على الضحية جثة هامدة بمنزلها من طرف أحد أبنائها، وتم نقلها إلى المستشفى الجامعي أين خضعت لعملية التشريح، وتبين أن أسباب الوفاة ترجع إلى الضرب، وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، صبيحة أمس، بإيداع الجاني الحبس إلى غاية محاكمته بتهمة القتل العمدي.