تمكنت مصالح أمن سيدي بلعباس من إلقاء القبض على مجموعة أشخاص متورطين في قضية حيازة المخدرات والمتاجرة بها، حيث ضبطت المصلحة بحوزة المدعو ''ب.ب'' 37 سنة، 110غ من الكيف بعدما راقبو مسكنه إضافة إلى مبلغ مالي من محصلات ترويجه للمخدرات، وعلى إثرها مثل أمام محكمة سيدي بلعباس، حيث أودع الحبس. وفي سياق متصل وإثر قيام الشرطة بدوريات مراقبة بمحطة نقل المسافرين قرب ملعب 24 فبراير قامت نفس المصلحة بتوقيف شخص مشتبه فيه ويتعلق الأمر بالمدعو ''ح.ق'' 62 سنة، حيث ضبط بحوزته 03 علب من المؤثراث العقلية من نوع ''soxel mg'' كل علبة بها 20 قرصا وصفيحة أخرى بها 10 أقراص من نفس النوع ما يعادل 70 قرصا ومبلغ مالي قدر ب 400 دينار، وبعد التحقيق تبين أن الفاعل اقتنى كمية الأقراص من المدعو ''م.ه'' 41 سنة، وهو صيدلي ببلدية واد سفيون وقد تم إيداعه الحبس. وفي اتصال معه أكد عابد فيصل رئيس نقابة الصيادلة الخواص أن المتاجرة في الأقراص المهلوسة والأدوية المؤثرة عقليا سببها الرئيسي عدم تطبيق القوانين المتعلقة بتسيير الأدوية في الجزائر، خصوصا في ظل تورط جهات كثيرة منها شركات خاصة في استيراد وتسويق تلك الأدوية بطريقة عشوائية، وأضاف عابد في اتصاله ب''النهار'' أن تورط بعض الصيادلة في بيع تلك الأدوية المهدئة يعود إلى ارتكابهم لأخطاء مهنية يمكن الوقوع فيها باعتباره الوحيد الذي يتصرف في الأدوية لدى الصيدلية مباشرة مع المواطن، ما يجعل أصابع الاتهام تعود عليه، مركزا في حديثه أن هذه الأخطاء لا يمكن أن يتحملها الصيدلي لوحده لأن مجال الصيدلة يتعرض لأكبر القوانين، باعتباره ينتمي إلى 4 وزارات رسمية، لكن الجهات المعنية لا تطبق القوانين الموجودة، وهو ما أدى إلى وقوع الكثير من التجاوزات دون مراقبة. وأكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص أن انعدام الحوار بين الأطباء والصيادلة والخبراء ساهم في عدم معالجة تسيير الأدوية، لذلك ركز على ضرورة خلق سبل الحوار والتحقيق في أسباب وقوع تلك الأخطاء قبل وصولها إلى المواطنين، خاصة في ظل وجود بعض الصيدليات من دون صيدلي مختص، كما توجد صيدليات يسيرها أناس لا علاقة لهم بمجال الصيدلة، مضيفا أن نقابة الصيادلة نددت في العديد من المرات بالتجاوزات المرتكبة.