أطلقت، خلال اليومين الماضيين، صفارة الإنذار من طرف الجهات المختصة، والتي تحذر من استعمال مياه الحنفيات ببلدية بوعنداس أقصى شمال سطيف، وذلك على خلفية تسمم أكثر من 100 شخص بسبب اختلاط المياه الصالحة للشرب مع قنوات الصرف الصحي.الحادثة بدأت بتوافد العشرات من المواطنين المنحدرين من أحياء 60 مسكن و108 مسكن و35 مسكنا، إلى القاعة متعددة الخدمات بالبلدية بعد ظهور أعراض التسمم عليهم والمتمثلة خاصة في ارتفاع حرارة الجسم والقيء والإسهال، حيث ذهبت الشكوك مباشرة إلى تلوث المياه بالنظر إلى العدد الهائل من المصابين ممن ظهرت عليهم الأعراض، وقد أكدت مصادر محلية أن الحادثة كانت نتيجة اختلاط المياه الصالحة للشرب مع مياه الصرف الصحي، على اعتبار أن أنابيب هذه الأخيرة تعرف وضعية مهترئة نتيجة قدمها، خاصة وأن حادثة مماثلة وقعت، السبت الماضي، بحي الإخوة لوعيلش وسط البلدية حيث سارعت مصالح البلدية إلى التدخل وإلا لكانت الكارثة أكبر، هذا وقد تدخلت، أول أمس، الجهات المعنية ممثلة في المجلس البلدي وكذا الجزائرية للمياه بمعية مصالح الدرك الوطني، وتم فتح تحقيق حول الحادثة، حيث تم أخذ عينات من خزان المياه وإخضاعها للتحاليل في انتظار الإعلان عن النتائج، من جهتها نفت جهات رسمية ممثلة في رئيس البلدية في اتصال هاتفي مع «النهار»، وجود عملية الاختلاط هذه وأكدت أنها مجرد فرضيات، في انتظار نتائج التحقيق الذي تم فتحه، وأن الموضوع محل متابعة عن قرب، خاصة وأن المواطنين قادمين من مناطق مختلفة داخل وخارج البلدية، مما يبعد فرضية تلوث المياه، وأن التحاليل الأولية أكدت أن المياه غير ملوثة، الأمر الذي لم يدفع الجهات المعنية إلى قطع التزود بمياه الشرب، وفي سياق متصل، وضعت احتمالية تسبب بعض الفواكه المسقية بالمياه القذرة في حادثة التسمم هذه، ويتعلق الأمر بتلك القادمة من مناطق «تيبازة» و«بوفاريك» وغيرها، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق تبقى القضية للمتابعة كون الموضوع آثار ضجة كبيرة وسط سكان منطقة بوعنداس.