وقع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أمرا تنفيذيا، اليوم الجمعة، بتخفيف العقوبات على السودان. وبحسب قناة "إيه بي سي" الأمركية، فإن تخفيف العقوبات سوف يمكن استئناف المعاملات التجارية والاستثمارية مع السودان. وأعلن البيت الأبيض أن القرار جاء كجزء من عملية تشاركية خماسية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر لها في إدارة "أوباما" قولها إنه تم إبلاغ الإدارة الانتقالية للرئيس المنتخب "دونالد ترامب"، بالقرار ضمن الإستراتيجية الجديدة المقرر اتباعها تجاه السودان، الذي يعاني من العزلة بسبب عقوبات تم اتخاذها للضغط على الحكومة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان. وقال المسؤولون إنه وفقًا للقرار الجديد سيكون باستطاعة السودان العودة إلى ممارسة علاقته التجارية على نطاق واسع مع الولاياتالمتحدة والحصول على قطع غيار السيارات والجرارات والسلع الإستراتيجية وجذب الاستثمارات الأمريكية، مع استمرار الحظر على المعدات العسكرية. وأضاف المسؤولون أن الحكومة السودانية تعهدت، بتسهيل مهمة منظمات الإغاثة الدولية واحترام حقوق الإنسان، والتوقف عن دعم الفصائل المتمردة في جنوب السودان، والتعاون الكامل مع وكلاء المخابرات الأمريكية، مشيرين إلى أن السودان أظهر بالفعل تقدما مهما في عدد من هذه المجالات، لذلك قرر الرئيس "أوباما" توقيع الأمر التنفيذي اليوم قبل أن يغادر منصبه، على أن تكون هناك مراجعة دورية لمدة ستة أشهر وإذا فشل السودان في الالتزام بتعهداته يمكن إعادة فرض العقوبات.