الفضائح على مستوى مركب الحديد والصلب أرسلور ميتال بعنابة، عقب تورط أجانب من جنسيات هندية وتركية وفلسطينية في صفقات مشبوهة بتواطؤ جزائريين في تعاملاتهم مع مركب الحديد الذي يعد مفخرة صناع الحديد بالجزائر. هذا ما استدعي حسب مصادر مؤكدة ل''النهار'' إلى تكثيف مصالح الأمن المختصة تحقيقاتها حول التجاوزات الحاصلة فيما يخص التعاملات المشبوهة داخل المركب لتشمل جميع شركات المناولة المتعاقدة معه، والعاملة في مجال النقل ومعالجة النفايات الحديدية، وكذا صيانة العتاد التي يسيرها أجانب وجزائريين. وذلك وفقا لتقارير تشير حسب ذات المصادر إلى وجود تجاوزات أخرى خطيرة متورطة فيها بعض شركات المناولة، متهمة بتضخيم الفواتير وتزوير في محررات رسمية وإثارة الفوضى داخل المركب المركب لضرب استقراره بعد أن تقف نوع الاستقرار في السنوات الاخيرة بعد الشراكة الجزائرية الهندية، إلا أن المستثمر الهندي المسير للمركب، والرائد في مجال الصناعات الحديدية في العالم وجد نفسه في صراع كبير استدعي وضع مخطط استعجالي لتدارك الموقف بعد الهزات التي أعقبت الأزمة الاقتصادية العالمية وما غلفته من تقلص في التعملات والطلاب على مادة الحديد من قبل المتعاملين، هذا ما جعل كافة الفاعلين بمركب أرسلور ميتال نفودهم لتقاسم ما تبقى من ريع عائدات صناعة الحديد، قبل أن تأخذ الأزمة الحاصلة بالمركب منحى آخر، ''النهار'' كانت قد فتحت الملف في أعداد سابقة، بعد أن تم توقيف المتهم في فضيحة الشركة الهندية قروند ميت واركس بتهمة الاحتيال داخل مركب أرسلور ميتال عنابة والتي كبدت الخزينة العمومية خسائر كبيرة قدرت ب2500 مليار سنتيم عن طريق تضخيم الفواتير والتهرب الضريبي في تعاملاتهما مع المركب، الأمر يتعلق بمدير الشركة افارا ولاستام والمشرف العام ''باراكاش جيبا'' رفقة جزائريين يعملون بالمركب.