أكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، خلال افتتاح أشغال منتدى الأعمال الجزائري الألماني، على أن الجزائر ترغب في أن «تتبوأ ألمانيا مكانة الحليف الاقتصادي للبلاد في المنطقة وفي إفريقيا»، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الصناعية والتجارية بين البلدين. وقال بوشوارب، خلال اللقاء الذي يعقد على هامش الدورة السادسة للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الألمانية والذي ترأسه مناصفة مع نائب الوزير لدى الوزارة الفيدرالية الألمانية للاقتصاد والطاقة اوي كارل باكمير، «إن التنويع الاقتصادي الجزائري الذي نسعى إليه لا ينفصل عن مبدأ تنويع الشركاء، وأن ألمانيا في هذا الباب شريك تقليدي لا سيما في المجال الصناعي، بل أكثر من شريك، نريد من ألمانيا أن تتبوأ مكانة الحليف الاقتصادي لنا في المنطقة وفي إفريقيا». وذكّر بوشوارب بأهم المشاريع الاستثمارية الألمانية بالجزائر، على غرار مشروع المصنع «فولسفاغن» بعلاماته الأربعة الذي يعد أكبر استثمار له في إفريقيا، بقيمة 170 مليون يورو في مرحلته الأولى، ولفت إلى أن المشروع موجه للطلب الداخلي وللأسواق الخارجية بنسبة إنتاج عالية . دفتر شروط جديد يخصّ صناعة قطع غيار السيارات.. قريبا كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن التحضير لدفتر شروط جديد يحدد شروط وكيفيات الاستثمار في مجال صناعة قطع غيار السيارات بالجزائر. وصرح بوشوارب في ندوة صحافية مشتركة مع نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، يووف كارل باكماير، على هامش الاجتماع السادس للجنة المختلطة الجزائرية الألمانية، أن «هناك دفتر شروط جديد يتم التحضير له حاليا وسيحدد بوضوح ويوجه الاستثمارات المقبلة في صناعة قطع غيار السيارات». ويعد وضع هذا الدفتر «المحطة الثانية بعد دفتر الشروط المحدد لشروط الاستثمار في تركيب السيارات في الجزائر»، يضيف الوزير. وأشار السيد بوشوارب في هذا الخصوص إلى أن صناعة قطع الغيار في الجزائر تستقطب حاليا العديد من المستثمرين على غرار مشروع الشراكة بين وكيل السيارات «سوفاك» والشركة الألمانية «فولسفاغن»، التي ستنطلق ابتداء من جوان المقبل في إنتاج السيارات في الجزائر، وكشف في هذا الصدد أن الشريكين يطمحان إلى توسيع نشاطهما إلى صناعة قطع الغيار للسيارات التي سيتم تركيبها في مصنع غليزان الذي سينتج أربعة أنواع من السيارات تحمل علامة المصنع الألماني، بتكلفة تقدر ب170 مليون دولار.