سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوشوارب يعلن عن قانون جديد يضبط الإستثمارات في صناعة قطع غيار السيارات دعا الألمان لتبوء مكانة الحليف الإقتصادي للجزائر من خلال رفع حجم الإستثمار في بلادنا
كشف عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، أمس عن التحضير لدفتر شروط جديد يحدد شروط وكيفيات الاستثمار في مجال صناعة قطع غيار السيارات بالجزائر. قال بوشوارب في ندوة صحفية مشتركة نشطها أمس مع نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني يووف كارل باكماير، على هامش الاجتماع السادس للجنة المختلطة الجزائرية الألمانية، "دفتر شروط جديد يتم التحضير له حاليا وسيحدد بوضوح ويوجه الاستثمارات المقبلة في صناعة قطع غيار السيارات"، مبرزا في هذا الصدد أن الدفتر يعد المحطة الثانية بعد دفتر الشروط المحدد لشروط الإستثمار في تركيب السيارات في بلادنا، مشيرا إلى أن صناعة قطع الغيار في الجزائر تستقطب حاليا العديد من المستثمرين، على غرار مشروع الشراكة بين وكيل السيارات "سوفاك" والشركة الألمانية "فولسفاغن" التي ستنطلق ابتداء من جويلية المقبل في إنتاج السيارات في الجزائر، وكشف بالمناسبة، أن الشريكين يطمحان إلى توسيع نشاطهما إلى صناعة قطع الغيار للسيارات التي سيتم تركيبها في مصنع غليزان الذي سينتج أربعة أنواع من السيارات تحمل علامة المصنع الألماني بتكلفة تقدر ب 170 مليون دولار. كما أبدى الوزير رغبته في أن تتبوأ ألمانيا مكانة الحليف الاقتصادي للبلاد في المنطقة وفي إفريقيا، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الصناعية والتجارية بين البلدين، وقال في هذا الشأن "ألمانيا آمنت بقدرات الجزائر منذ الاستقلال ورافقتها في كل مراحل تطورها واليوم يعمل الطرفان على تجديد هذه الشراكة حتى تتأقلم ومتطلبات المرحلة"، مؤكدا أن الجزائر تعول كثيرا على القدرة الاستثمارية للمؤسسات الألمانية "الرائدة"، وقال "الإمكانيات المتاحة كبيرة والفرص والمجالات لإقامة مشاريع مشتركة عديدة"، وبالتالي-يضيف المتحدث- فإن دور رجال الأعمال بكلا البلدين يكمن في إدراك حجم هذه الإمكانات وتعريف شركات الطرفين على مجالات الاستثمار تشجيعا للتبادل وتعزيزا للعلاقات بما يخدم مصلحة البلدين. هذا وإعتبر بوشوارب أن الجزائر- التي تبحث اليوم على زيادة حجم الاستثمارات التي تعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني- ترى في توطيد العلاقات بين رجال أعمال البلدين فرصة لإقامة مشاريع استثمارية، وذكر بأهم المشاريع الاستثمارية الألمانية بالجزائر على غرار مشروع المصنع "فولسفاغن" بعلاماته الأربع الذي يعد أكبر استثمار له في إفريقيا بقيمة 170 مليون يورو في مرحلته الأولى، بعدما أشار إلى أن المشروع موجه للطلب الداخلي وللأسواق الخارجية بنسبة إنتاج عالية. ومن جانبه وصف يووف كارل باكماير، نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، الجزائر بالبلد "الصديق" الذي تجمعه مع ألمانيا شراكة مثمرة، معتبرا بأن أشغال اللجنة ستفضي إلى مشاريع إستراتيجية مفيدة للطرفين من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية في المستقبل. كما عبر المسؤول الألماني عن رغبة بلاده في المساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائري عن طريق خلق عدة صناعات جديدة وتوفير مناصب الشغل وتكوين الشباب الجزائري. طلعي يدعو إلى تطوير سبل التعاون بين البلدين في السكك الحديدية والنقل البحري من جهته أكد بوجمعة طلعي، وزير الأشغال العمومية والنقل، عقب استقباله أمس نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني أوي كارل بيكماير، على ضرورة دفع الشراكة وتطوير سبل التعاون بين الجزائروألمانيا، في مجال الأشغال العمومية والنقل خصوصا في قطاعات السكك الحديدية والنقل البحري، والعمل على تتويجها بالتوقيع على اتفاقيات شراكة. هذا وتحادث الطرفان حول ضرورة تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات بالتأكيد على ضرورة تسخير كل الوسائل لإنجاح هذه الشراكة وتتويجها باتفاقيات شراكة. من جانبه عبر بيكماير، عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين والثقة المتبادلة، مؤكدا على عزم ألمانيا لتكثيف استثماراتها بالجزائر وتفعيل الشراكة والتعاون وتوسيعها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.