بتبرئة منتخبي البلدية ''و.ي'' و''ص.أ'' بعد متابعتها بجنحة القذف عقب تصريحاتها في مقال صحفي نشر بإحدى الجرائد اليومية بتاريخ 6 سبتمبر 2008 من بعض التجاوزات الحاصلة بالبلدية، فيما يخص احترام الصفقات العمومية وبعض المشاريع التي لم تمر على المداولة. خلال الجلسة تمسك المتهمان بأقوالهما معتبرين أن ما جاء في المقال لم يحمل أي تعبير يقر بوقوع الجنحة، وإنما هي مجرد توضيح لبعض الحقائق بصفتهم منتخبين بالبلدية، ومن شأنهم الدفاع عن صالحها ، مستشهدين في ذلك بعدة وثائق إدارية. وعند الاستماع لشهادة الصحفي ''ل.م'' وهو صاحب المقال صرح قائلا إن أساس الصراع يعود إلى مقال نشره أعضاء من المكتب البلدي للمنتدى الوطني الاجتماعي، فالأشغال التي مست ساحات المدارس والمتعلقة بوضع غطاء إسمنتي عندما كانت هذه الساحات مغطاة بالزفت، وهو الأمر الذي استاء منه أعضاء المكتب بصفتهم معلمين. ونتيجة لذلك قام رئيس البلدية بالرد على المقال وأوضح أن الأشغال العمومية تلك، أنجزت بناء على قرار لجنة الأشغال العمومية بتبرئتها حيث يترأسها المنتخب ''ص.ع''. وكرد على هذه التصريحات قام المتهمان بعقد ندوة صحفية، أين صرحا بتلك الحقائق التي نشرها الصحفي ''ل.م''، إلا أن دفاع الضحية وفي مرافعته أكد ثبوت الجنحة التي اعتبر أن الغرض منها زرع البلبلة وسط مدينة أرزيو، مستشهدا في ذلك بما جاء في المقال من تعبيرات، منها تجاوزات المير التي لا تعد ولا تحصى وهي تعبيرات وصفها الدفاع بالجارحة، وعليه طالب ب 50 ألف دينار كتعويض للأضرار التي لم تمس فقط شخص رئيس البلدية بل البلدية ذاتها باعتباره الممثل الشخصي لها.