أضحت الجزائر على أبواب فتح جامعات خاصة، بعد أن أعطت الحكومة الضوء الأخضر وقررت منح الترخيص وفق دفتر شروط يحدد قواعد سيرها وهو ما يعتبره أكادميون خطوة في صالح قطاع التعليم العالي بالجزائر. وأكد زغبي سماتي الأمين العام للنقابة الوطنية للباحثين، أن هذه الخطوة تعد فرصة ايجابية وتسمح بفتح الفرص أمام العديد من المستثمرين الخواص الذين أبدوا رغبة في دخول القطاع للاستثمار بإنشاء مؤسسات جامعية خاصة، مشيرا إلى أن هناك نسبة من المواطنين يسعون إلى الإلتحاق بجامعات خاصة. غير أن هناك من يتخوف من أن تصبح هذه الجامعات الخاصة دكاكين للبزنسة في منح شهادات عليا لغير مستحقيها. وفي هذا السياق قال حميد علوان وهو أستاذ جامعي، أن الاستثمار في هذا المجال يحتاج إلى إطارات وكفاءات وأساتذة متخصصين، إضافة إلى الجانب المادي، دون أن ننسى وجوب توفر بيئة معينة لأنها هي من تفرض وجود جامعات من هذا النوع. أما بخصوص شروط الحصول على رخصة إنشاء مؤسسات خاصة للتعليم العالي، فنذكر بعضا منها وهي: الجنسية الجزائرية، وأن يثبت صاحب الرخصة تجربة مهنية تقدر ب 10 سنوات على الاقل في نشاطات التعليم والتكوين العالي ذات صلة مع موضوع المؤسسة الخاصة، وأن يتمتع الشخص المعنوي المؤهل لتمثيل المؤسسة الخاصة بسمعة جيدة إجتماعيا وعلميا وثقافيا في مجال التسيير، وأن يكون حاصلا على شهادة الدكتوراه أو على شهادة تؤهله لرتبة أستاذ مساعد في التعليم العالي.