أقدم، أمس صباحا، العشرات من سكان قرى بلدية حساني عبد الكريم في ولاية الوادي، ومن أهمها قرية الزقم، على غلق مقر البلدية في رد فعل بعد قرار منع استغلال البئر الارتوازي وغلقه بعد انهيار جزء منه. السكان الغاضبون والذين اجتمعوا أمام مقر البلدية في أول يوم من الأسبوع، أقدموا على منع فتح أبوابها سواء أمام المواطنين أو الموظفين، وهذا على خلفية القرار المتخذ من طرف لجنة ولائية تابعة لمديرية المياه والري، القاضي بمنع استغلال مياه البئر الارتوازي بقرية الزقم وتصنيف مياهه خطرا، خصوصا بعد انهيار جزء منه وتسجيل تغير في لونه، وهو الأمر الذي وضع أزيد من 18 ألف نسمة بالقرية وضواحيها في وضع لا يحسدون عليه، بعد جفاف حنفياتهم ودخولهم في رحلة بحث يومي لتوفير قطرات من المياه، سواء للشرب أو لقضاء الحاجيات المختلفة، فيما اضطر آخرون لاقتنائها بأموالهم الخاصة، مما كبدهم مصاريف مضاعفة في ظل عدم تدخل السلطات الولائية، والتي اكتفت بإغلاق البئر من دون توفير البديل، مؤكدين على إبراق عديد الشكاوى والمراسلات تضمنت الحالة المزرية التي يعرفها البئر، والتي هددت بكارثة صحية للمواطنين. تجدر الإشارة إلى أن الوضع الذي تشهده قرية الزقم جعل البلديات المجاورة وهي المڤرن والدبيلة وحاسي خليفة وكوينين، تستنفر قصد توفير هذه المادة الضرورية، وهذا بنقل خزانات المياه من الحجم الكبير ووضعها تحت تصرف السكان، فيما أكد رئيس بلدية حساني عبد الكريم أنه تمت مراسلة السلطات الولائية والقطاع المعني قصد التدخل وبرمجة مشروع بئر ارتوازي جديد أو تسجيل مشروع إعادة الاعتبار للقديم في ظل وضعيته السيئة، لأن المشروع يتجاوز ميزانية البلدية وإمكانياتها وكذلك الصلاحيات المخولة لها، وقد كانت آخر مراسلة بتاريخ 10 أكتوبر 2016، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.