تعقد الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، جمعيتها العامة الاستثنائية صبيحة الأربعاء، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والتي من المنتظر أن يرسّم خلالها محفوظ قرباج استقالته من رائستها، وهو الهدف الرئيسي من انعاقدها، حيث سيرمي قرباج المنشفة بعد عهدة ونصف قضاها على رأس الهيئة كأول رئيس للرابطة الوطنية المحترفة، بعد دخول الكرة الجزائرية ما يسمى بالاحتراف، منذ سنة 2011. حيث فضل رئيس نادي شباب بلوزداد سابقا الانسحاب بصفة نهائية في منتصف عهدته الثانية التي تنتهي في أجلها الرسمي سنة 2019، وفسح المجال أمام المهتمين بالتنافس على كرسي رئاسة الرابطة المحترفة، وهذا بعدما سبق له الاستقالة من منصبه في كل مرة دون تجسيدها على أرض الواقع، بتراجعه الدائم عنها. هذا وستعقد الجمعية العامة الاستثنائية اليوم في ظروف خاصة، بعدما أضحت الرابطة المحترفة والاتحادية الجزائرية تعيشان على صفيح ساخن بسبب المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها المنافسة الداخلية منذ تعيين خير الدين زطشي رئيسا للفاف خلفا للرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة، وآخرها البرمجة الكارثية التي ستأخذ حصة الأسد من أشغال الجمعية، بعدما قررت الهيئة الكروية تمديد الموسم إلى غاية 14 جوان المقبل، موازاة مع تأجيل مواجهتي نصف نهائي كأس الجمهورية إلى يومي 20 و24 من ذات الشهر، كاستمرار للقرارات الارتجالية التي أثرت على السير الحسن للبطولة، في صورة توقّف فعاليات رابطة موبيليس المحترفة الأولى لكرة القدم لما يقارب الشهرين لفسح المجال أمام إنهاء الأندية لالتزاماتها بخصوص مبارياتها المؤجلة، أين من المتوقع أن ترمي الخلافات والاتهامات المتبادلة بين رؤساء الأندية وعلى رأسهم رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، ورئيس مولودية الجزائر عمر غريب، بظلالها على أشغال الجمعية عند لقائهما وجها لوجه. قرباج ل«النهار»: «استقالتي لا رجعة فيها وإن أرادها حمّار فهي له» أكد محفوظ قرباج أن استقالته لا رجعة فيها وسيرسّمها اليوم خلال الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة الوطنية المحترفة، مشيرا إلى أنه لم يعد بمقدوره مواصلة مهامه على رأسها، وفضل فسح المجال أمام أي مهتم من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة، بمن فيهم حسن حمّار، رئيس النسر السطايفي، الذي أعلن عن نيته في الترشح لخلافته، حيث صرح في اتصال ب«النهار» قائلا: «استقالتي لا رجعة فيها، لو أردت مواصلة مهامي لواصلت وبإمكاني حتى الترشح لعهدة أخرى، لكنني فضلت الانسحاب نهائيا بمحض إرادتي لعدة اعتبارات، وعلى من يريد رئاسة الرابطة سوى التقدم والترشح، من يريدها راهي ليه وإن أرادها حسان حمّار فهي له».