أكدت مصادر أردنية رسمية اليوم الاربعاء، بان الحكومة الاردنية أبلغت السفير القطري في عمان بندر بن محمد العطية مغادرة الأراضي الأردنية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكدت المصادر في تصريحات صحفية أن قرار تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي القطري في الأردن الذي اعلنت عنه مساء أمس الثلاثاء، الحكومة الاردنية يعني أن هذا التمثيل سيكون على مستوى القائم بالأعمال في البلدين مما يتطلب ضرورة مغادرة السفير القطري للعاصمة عمان. وبهذا يكون الاردن قد انضم الى إلى الدول العربية التي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، حيث أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية في تصريح صحفي مساء امس الثلاثاء، عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر بالإضافة إلى إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في العاصمة الأردنيةعمان. وقال المومني بالمناسبة بأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والتقاء الدول العربية على السياسات التي تنهي أزمات منطقتنا العربية وتجمع مساعيها على حماية الدولة الوطنية وبناء المستقبل الآمن المستنير لشعوبنا أولويات "ستبقى المملكة تبذل أقصى جهودها لتحقيقها". واوضح المومني أنه "وبعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبين دولة قطر قررت الحكومة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة". وأكد المسؤول الأردني أن الحكومة "تأمل بتجاوز هذه المرحلة المؤسفة وحل الأزمة على ارضية صلبة تضمن تعاون جميع الدول العربية على بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا". وكانت كل من السعودية والإماراتوالبحرين ومصر واليمن وليبيا قطعت كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأغلقت المنافذ الجوية والبحرية والبرية عليها بسبب "تمويلها للإرهاب واحتضان جماعات متطرفة" حسب هذه الدول فيما اعتمدت دولة قطر لغة تصالحية لمواجهة الإجراءات المتخذة ضدها داعية إلى حوار صريح للخروج من إحدى أكبر الأزمات الدبلوماسية في المنطقة. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بأنه "لن تكون هناك إجراءات تصعيدية مقابلة من قطر لأنها ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار". ودعت عدة عواصم من العالم قطر ودول الخليج إلىاستئناف الحوار لتسوية الخلافات بينها معتبرة ان حل مثل هذه الخلافات لن يكون ممكنا الا بالسبل السياسية والسلمية وبحوار صريح بين جميع الأطراف . وبدأت الأزمة الأخيرة بين قطر ودول الخليج في ماي عندما أعلنت قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت الى نشر تصريحات نسبت إلى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد القمة الخليجية الأمريكية خلال زيارة ترامب للرياض.