موثوق، بأن المصالح القضائية قد أودعت مصرحا جمركيا بحاسي مسعود السجن المؤقت في انتظار محاكمته لاحقا، بتهمة التزوير في المحررات التجارية واستعمال المزور، والتصريح المزور من حيث تعيين المرسل الحقيقي والمرتكب بواسطة وثائق مزورة، كما تم وضع إطار أجنبي يعمل في الشركة المختلطة الجزائرية الأمريكية ''باسب'' تحت الرقابة القضائية وعدم مغادرة التراب الوطني بتهمة استعمال المزور في محررات تجارية. وحسب مصادر''النهار''، فإن تورط الإطار الأجنبي في القضية كان على اعتبار أن المواد التي تم تحويلها إلى غير الوجهة المصرح بها رسميا تابعة للشركة التي يشغل فيها هذا الإطار منصب مسؤول. القضية التي تمت معالجتها من طرف مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة حاسي مسعود وفرقة مكافحة الغش التابعة للجمارك الجزائرية، تعود وقائعها حسب مصادرنا إلى سنوات ماضية، حيث اكتشفت الجهات المختصة، تزويرا في محررات تجارية تسمى ''رسائل النقل الجوي'' والتي تم على إثرها نقل مواد كيميائية تستعمل في الصناعة البترولية إلى وجهة غير الوجهة المصرح بها لدى مصلحة الجمارك المختصة عن طريق تزوير رسائل النقل الجوي، حيث تم نقل مواد كيميائية تستخدم في الصناعة البترولية عن طريق طائرة إلى جهة غير المصرح بها رسميا على رسائل النقل الجوي، وهي الوثائق التي تستعمل في مثل هذه العمليات. هذا ولم تكشف مصادر ''النهار'' عن طبيعة المواد الكيميائية كما لم تشر مصادرنا إن كان التزوير قد تم في الوجهة التي أخذتها هذه المواد أم أن التزوير طال المواد الكيميائية نفسها، حيث تم توجيه مواد غير المواد المصرح بها على الوثائق.