قطر طالبت بخضروات ناضجة لتوجهها مباشرة للاستهلاك العام البداية تكون بالبطاطا والطماطم في انتظار توسيع القائمة والتصدير يكون على مدار السنة راسلت السلطات القطرية نظيرتها الجزائرية عبر برقية استعجالية تؤكد بموجبها على أهمية تزويدها بكميات معتبرة من الخضروات، وهذا بعد الأزمة الدبلوماسية التي ضربت دول الخليج وعُزِلت على إثرها قطر. علمت «النهار» من مصادر حكومية، بأن السلطات الجزائرية تلقت وبصفة رسمية، يوم السابع من شهر جوان الجاري، برقية استعجالية من السلطات القطرية بعثت بها عن طريق أكبر متعامل تجاري مكلف بتموين دول الخليج بالمنتجات الفلاحية وغيرها، تدعو فيها الجزائر إلى مباشرة عملية تموينها بالخضراوات، لتكون أولى عمليات التصدير جوا تشمل البطاطا والطماطم واشترطت-تضيف مصادرنا- دولة قطر أن تكون الخضروات ناضجة لتوجه مباشرة للاستهلاك العام، وتكون بكمية عشرة أطنان يوميا، أما فيما يتعلق بمنتوج البصل الذي ركزت عليه البرقية-تضيف مصادرنا- فإن الجزائر أكدت عدم استعدادها للتصدير في الظرف الراهن وبررت ذلك بعدم تزامن الطلب وموسم الجني. وحسب مراجع «النهار»، فإن أولى عمليات التصدير ستنطلق، بعد عشرة أيام، من الآن كأقصى تقدير وتستمر على مدار السنة، في انتظار تعميم الصادرات لتشمل باقي الخضروات والفواكه، وكشفت عن إرسال السلطات القطرية في وقت سابق وتحديدا قبيل شهر رمضان فريقا من المفتشين لعاينة الأرضية المستعملة في غسل الخضروات وأبدوا تحفظات وطالبوا بتحسين الطريقة قبل توسيع قائمة الصادرات التي ستشرف عليها المديرية المتوسطية للتبريد لخضروات وفواكه أخرى بكميات مختلفة. وتأتي هذه المراسلة الاستعجالية من دولة قطر، بعد مرور أيام قليلة عن بوادر الأزمة التي تضرب دول الخليج، سارعت فيها السعودية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لتسير على نفس النهج عدة دول أخرى على غرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن، حيث تم اتهام السلطات القطرية بدعم وتمويل الإرهاب ومساندتها لإيران. وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر وتحديدا مديرية المتوسطية للتبريد بعمليات تصدير للمنتجات الفلاحية إلى دول الخليج، وإنما سبق لها وأن قامت بعمليات مماثلة شهر أفريل الماضي،، أين صدَّرت كميات معتبرة من «الباذنجان والطماطم الكبيرة الحجم والكرزية والقرع والفلفل باتجاه كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين في انتظار تنويع المنتجات وتوسيع قائمة البلدان لتشمل ثلاثة عشر بلدا آخر منها دول إفريقية تتصدرها دولة الغابون التي ستكون أول بلد إفريقي تصدر إليه المنتجات الفلاحية الجزائرية.