انتشلت مصالح الدرك الوطني، مساء الخميس، جثة عجوز فاقت العقد السابع من العمر بمنزلها العائلي في "الكاليتوس" شرق العاصمة، وهي في حالة تعفن متقدمة بعد انقضاء ثمانية أيام على مصرعها. حسب افادات مصادر مقرّبة من عائلة المجني عليها ل "النهار أونلاين"، فإنّ الضحية كانت على خلاف مسبق مع ابن شقيقها الذي سبق وأن أودعت شكوى ضده أمام مصالح الأمن بسبب تهديدها بالقتل، عقب عودتها من المهجر. الجريمة المروّعة هزّت حي جيلي رقم 8 بمنطقة "الشراربة الجديدة" في الكاليتوس، أين عُثر على العجوز المذكورة جثة هامدة وهي في حالة جدّ متقدمة من التعفن، وتنقلت مصالح الدرك الوطني مرفقة بفرقة من الشرطة العلمية، إلى مسرح الجريمة، وهذا عقب بلاغ تلقته المصالح المعنية مفاده "خروج رائحة كريهة من منزل جارة مغتربة". وبعد وصول مصالح الأمن، تمّ تحطيم باب الشقة وتمّ معاينة الجثة من قبل طبيب شرعي، ولوحظت آثار ضرب عنيفة على مستوى اليدين والرجلين والرأس، مرفوقة بانتفاخ في كامل أنحاء جسمها، دلّت على أنّه جرى ازهاق روح المجني عليها منذ حوالي أسبوع، ليتم بعدها انتشال الجثة من موقع الجريمة، لأجل اخضاعها للتشريح بغرض معرفة الأسباب الحقيقية للجريمة. وحسب مصادر مقربة من عائلة المجني عليها، فإنّ الأخيرة تقيم منذ سنوات في المهجر رفقة أبناءها، ولها شقيقة وحيدة تقيم أيضا بالخارج، ومتعودة على زيارة المنزل العائلي بالعاصمة خلال المناسبات والأعياد الدينية وقضاء العطل الصيفية، غير أنّه وخلال الفترة الأخيرة نشب نزاع بين الضحية وابن شقيقتها حول الميراث، وصل إلى حدّ تهديدها بالقتل. ويترقب الرأي العام ما ستسفرعنه نتائج تشريح الجثة خلال الساعات المقبلة، وما ستتوصل إليه التحريات الأمنية، لأجل تحديد هوية الجاني وتوقيفه.