من الفضائل العظيمة التي تميز المسلم، التسامح، لأنه يتيح للفرد أن يعيش حياته بقدر كبير من الصفاء النفسي، فهو من الأخلاق التي حثت عليها الأديان السماوية جميعها، لما لها من آثار طيبة على الفرد والمجتمع سواء «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ» سورة «النور» الآية 22 . span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"من الملاحظ تراجع مساحة التسامح في العلاقات الإنسانية في السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد المشاحنات والسلوكيات العدوانية بين الأفراد والجماعات في مختلف مجالات الحياة، حيث أن اختلاف الآراء ووجهات النظر والمفهوم الشخصي للحقوق الخاصة بالفرد وتعارضه مع حقوق الآخرين. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"ومن وجهة النظرة النفسية، يعد التسامح من الانفعالات الإيجابية التي تؤثر على الحالة المزاجية وتؤدى إلى تراجع مساحات الغضب والعدوان والبغضاء، ولذلك فإن الإنسان المتسامح متصالح مع نفسه ولديه سلام داخلي وسريرة نقية حتى وإن ظلمه الآخرون، لأنه يعلم تماما أن الأيام تدور وأن الإحساس بالرغبة في الانتقام والثأر ورد الصاع صاعين، لن يجلب له سوى الشقاء، ولذلك فهو يفوض أمره إلى الله الذي يعوضه ويبدله بأكثر، مما كان سيحصل عليه أن سار في طريق الشر. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"لذا يجب تعليم الأطفال والشباب قيمة التسامح مع الآخرين، وقبول اعتذار المخطئ إن أتى معتذرا والتماس الأعذار للناس، وعدم التربص بنواياهم لأن النوايا يعلمها رب العالمين، وطالما لم نعط فرصة للتسامح فستظل تلك المشاعر مدفونة داخلنا وتمثل أحمالا إضافية على ظهورنا وداخل أنفسنا ومشاعرنا، تمنعنا من الاستمتاع بحياتنا، بينما إذا تركنا مساحة للتسامح والغفران فسوف تخف الأحمال ونشعر بالسعادة، فهل أن الأوان لندرك جميعا روعة التسامح. @ span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"بوزيدي/ المدية