وتوزع القوات حسب تصريحات "عبد القادر مساهل"، أمس، على هامش ملتقى مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا، المنعقد بالمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب بالعاصمة، على كل مناطق القارة وهي إفريقيا الوسطى، شمال افريقيا، إفريقيا الشرقية، الغربية والجنوبية، وأضاف أن قرار عمل القوات الإفريقية يتخذه الاتحاد الإفريقي وقادته أو مجلس الأمن للقارة• ويقطع قادة القارة بهذا المشروع فرص للتدخل الأجنبي تحت غطاء المساعدة على الحفاظ على أمن المنطقة من النزاعات والعمليات الإرهابية، حيث أكد الوزير أن إفريقيا ستتكفل بأمنها بمفردها مستقبلا، دون إقصاء العمل مع الشركاء التقليدين وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي• وجاءت تصريحات "عبد القادر مساهل" ردا عن سؤال حول مصير مشروع القيادة العسكرية الأمريكية "افريكوم"، حيث أكد أنه لا يوجد أي نقاش في الاتحاد الإفريقي حول هذا المشروع• وفي السياق، قال محافظ الأمن والسلم في الاتحاد "رمطان لعمامرة" في ذات المناسبة، أنه تقرر الإبقاء على قيادة أفريكوم في ألمانيا، بعد أن رفضت كل الدول الإفريقية استضافتها رغم مساعي الولاياتالمتحدةالأمريكية الحثيثة والمتكررة، لإقناع أحد هذه الدول باحتضان مقر القيادة العسكرية الأمريكية شكليا فقط، أي إقامة المكلفين بالقيادة دون شيء آخر، وعمل المسؤولون الأمريكيون مؤخرا على التأكيد بأن "افريكوم" لا تعني دخول قوات عسكرية إلى إفريقيا• وكذب السفير "رمضان لعمامرة" الأخبار المتعلقة بتدريب القوات الأمريكية للجيش الجزائري في الصحراء، وقال أن الجزائر تكتسب خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، كما أنها اقتنت معداتها بأموالها ولا تطلب دعما من أحد• من جهة أخرى، قال "عبد القادر مساهل" خلال افتتاح الملتقى، إنه على الخبراء المجتمعين على مدى ثلاثة أيام، ويمثلون منظمات إفريقية وأجنبية ووكالات متخصصة في مكافحة الإرهاب، ونقاط الاتصال التابعة للمركز الإفريقي للدراسات، والبحوث حول الإرهاب، وملحقون عسكريون تكييف خطط مكافحة الإرهاب مع التطورات التكنولوجية، التي سهلت من نشاط الجماعات الإرهابية سواء من خلال الاتصال وتزوير الوثائق، أو حركة رؤوس الأموال، وقال أن الخبراء عليهم اعتماد مقاربة جديدة لمكافحة الإرهاب، مع العمل من منطلق عدم ربط الظاهرة بمنطقة معينة أو دين معين• وأكد الوزير على ضرورة إسهام المجتمعين في لقاء مغلق، في تدعيم اتفاقية مكافحة الإرهاب الموقع عليها في 1999، كونها مرجع أساسي من أجل أن تصل إلى منظمة الأممالمتحدة في اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب، كان قد دعا إليها رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" مؤخرا خلال الملتقى الدولي الاول حول الإرهاب المنعقد بالجزائر•