تمكن مؤخرا مصالح أمن دائرة عين وسارة بولاية الجلفة، من تفكيك جمعية أشرار مختصة في جرائم النصب والإحتيال، كما تم في الوقت ذاته حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والأسلحة البيضاء في قضية ثانية، حسب ما علم اليوم الثلاثاء من خلية الإتصال بأمن الولاية. واستنادا لذات المصدر تعود حيثيات القضية الأولى إلى تلقي فرقة الشرطة القضائية لدى أمن دائرة عين وسارة لأربعة شكاوي من قبل أربعة تجار من خارج الولاية، أحدهم صاحب مصنع لبيع المشروبات الغازية والآخرين تجار جملة، حيث تعرضوا حسب شكواهم إلى عمليات النصب والإحتيال من طرف أشخاص مجهولي الهوية كانوا يقومون بطلب كميات معتبرة من المواد بأسماء مستعارة ووثائق تجارية مزورة ثم يختفون فجأة دون تسديد الفواتير التي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من أربعة تفوق 46 مليون دج. وفور تلقي البلاغات الأربعة سارع عناصر ذات الفرقة من التكثيف من عمليات البحث والتحري إلى أن تمكنوا خلال وقت وجيز من تحديد هوية أعضاء الشبكة الإجرامية وتوقيفهم مع استرجاع كميات معتبرة من السلع المسلوبة. وبعد استيفاء إجراءات التحقيق في هذه القضية قدم أعضاء الشبكة المتكونة من 11 مشتبه فيم تتراوح أعمارهم ما بين (30 و59 سنة) ينحدرون من مدن مختلفة من داخل وخارج ولاية الجلفة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة، أين أودع ثلاثة منهم رهن الحبس المؤقت، فيما وضع ثلاثة آخرين تحت الرقابة القضائية و تم الإفراج عن البقية. وأما بخصوص وقائع القضية الثانية، فتعود حيثياتها إلى تلقي فرقة الشرطة القضائية للأمن الحضري الأول لذات أمن الدائرة لمعلومات مفادها قيام أحد الأشخاص في العقد الثالث من عمره بترويج الأقراص المهلوسة على مستوى أحد أحياء المدينة. وفور التأكد من المعلومات تم تفتيش مسكن المشتبه فيه الذي عثر بداخله على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة، قدر عددها الإجمالي ب281 قرص مهلوس بالإضافة إلى زجاجات سوائل مهلوسة وبعض الأسلحة البيضاء المتمثلة في سبعة خناجر من الحجم الكبير وساطورين. وبعد تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة، الذي أحال ملف القضية على قاضي الحكم لدى المحكمة نفسها صدر ضده حكم يقضي بإدانته بعشر سنوات حبس نافذة مع الإيداع رهن المؤسسة العقابية.