توقيف 6 أشخاص تسببوا في اندلاع حرائق الغابات التي تعرفها بعض الولايات كشف، أول أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، في بلدية السوارخ الحدودية بولاية الطارف، أنه تم توقيف العديد من الأشخاص كانوا سببا في اندلاع حرائق الغابات التي تعرفها بعض الولايات وتم تقديمهم للعدالة. وقال الوزير خلال وقوفه ببلدية السوارخ على عملية إخماد حرائق الغابات من طرف مصالح الحماية المدنية والغابات، «هذه الحرائق سببها الرئيسي الحرارة غير العادية، لكن يوجد بعض المجرمين الذين استعملوا كل الوسائل لتأزيم الوضع، وقد تم توقيف عدد منهم بناء على تحقيقات مختلف مصالح الأمن»، مؤكدا أن هؤلاء كانوا سببا في اندلاع بعض الحرائق وكل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق سيواجه العدالة وقوة القانون، وأوضح أن عددا من هؤلاء الموقوفين تم تقديمهم للعدالة. وذكر في هذا السياق، أنه تم توقيف 4 أشخاص في ولاية عنابة وأشخاص آخرين في ولاية البويرة. وقد شهدت، أول أمس، سماء ولاية الطارف تحليق مروحيتين أوفدتهما المديرية العامة للحماية المدنية، بعد اتساع رقعة الحرائق الكبرى على مستوى الولاية، خاصة الشريط الحدودي، والتي قامت بسبع إسقاطات بحجم 1 متر مكعب من الماء، واستهدفت بصفة استثنائية بلدية بوقوس الحدودية الأكثر تضررا من الحرائق، والتي مست النسيج العمراني وشكلت خطرا على سلامة السكان، فيما رافقت هذه الطائرات الإمدادات التي وعد بها وزير الداخلية والجماعات المحلية في زيارته المفاجئة لولاية الطارف، أمس، والتي جلبت من ولايات الوادي وبسكرة وتبسة وسوق أهراس ب 20 شاحنة إطفاء و99 عونا. وقد أنهت المروحيات عملها في ظرف ساعة واحدة وفق ما يسمح به قانون التحليق الجوي على مستوى القيادة العسكرية. ولدى إسدائه تعليمات لإطارات الحماية المدنية ومديرية الغابات، دعا بدوي لحماية الحظيرة الوطنية بالقالة والبوابة الحدودية الجزائرية التونسية، كما دعاهم أيضا إلى التنسيق مع نظرائهم التونسيين في عمل تضامني يعود بالفائدة على تونس والجزائر والثروة الغابية. وفيما يخص الخسائر البشرية لهذه الحرائق على المستوى الوطني، ذكر بدوي أن هناك ضحية واحدة في ولاية بومرداس.