أربكت مشاركة الأندية المصرية في كأس الكنفيدرالية الإفريقية الجهاز الفني للمنتخب المصري بشأن تحديد برنامج تحضيرا للمقابلة التي ستجمعه بالمنتخب الوطني في إطار الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010. وكان الاتحاد الإفريقي قد حدد يوم الأربعاء الماضي خلال اجتماع له بالقاهرة أيام 29، 30 و31 من شهر ماي لإجراء مباريات عودة ثمن نهائي لكأس الكاف، والتي تشارك فيها ثلاث أندية مصرية وهي الأهلي، انبي، وحرس الحدود. وعقد الجهاز الفني اجتماعا طارئا لمناقشة الموضوع الذي وضع مسؤولي الكرة المصرية أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول يتمثل في إلغاء المباراة الودية التحضيرية التي سيجريها المنتخب المصري مع المنتخب العماني حتى تتاح الفرصة أمام الأندية خاصة لاعبي الأهلي الذي يشكل ركيزة المنتخب المصري للخروج من التربص والسفر إلى لواندا لأداء المقابلة مع فريق سانتوس الانغولي، أما الخيار الثاني فهو حرمان الأندية من لاعبيها لمصلحة المنتخب المصري. ورغم وضوح الاتجاهين إلا أن الجهاز الفني لم يتخذ القرار النهائي خشية الدخول في صدام مع مسؤولي الأندية خاصة الأهلي، وانتظار اجتماعه غدا الأحد مع رئيس اتحاد كرة القدم، سمير زاهر. وكان زاهر قد لّمح في تصريح صحفي أنه لن يسمح بأي مساس باستعدادات المنتخب، مطمئنا مدربه حسن شحاتة أن أي لاعب سيختاره من أي ناد سيدخل التربص من اليوم الأول ولن يغادره إلا بعد انتهاء مباراة 7 جوان القادم حتى ولو احتاجت إليهم أنديتهم. وأكد زاهر الخيار أن الأول لاتحاد الكرة هو المشاركة في كاس العالم وليس كأس الكنفيدرالية. وأشار إلى الصعوبات التي يمر بها المنتخب المصري، وأخطرها هبوط مستوى اللاعبين الدوليين في الأندية الكبيرة مثل الأهلي الذي يمثل الركيزة الأساسية للمنتخب، وإصابات البعض مثل عماد متعب وإيقاف عصام الحضري. وفي سياق متصل، استقر الجهاز الفني للمنتخب المصري على ستة محترفين لدخول التربص المغلق بعمان ابتداء من يوم 27 ماي، وهم عصام الحضري، عمرو زكي، احمد حسام، محمد شوقي، محمد زيدان وحسني عبد ربه، بينما سيتم الإعلان عن أسماء المحليين يوم 21 ماي الجاري بعد انتهاء مباريات الأسبوع الأخير من البطولة المصرية.