مترشّحون قاربوا الثمانين في مواجهة شباب بعمر أحفادهم خلال المحليات المقبلة أكبر مترشح للمحليات شيخ في 76 من العمر وأصغرهم لم يتجاوز 24 سنة لم تخل أجواء الانتخابات المحلية المقبلة من الطرائف، وهذه المرّة يخرج علينا مترشحون أكل على زمانهم الدهر وشرب، ليتصدّروا قوائم لأحزاب تتغنّى بالتشبيب والتجديد، فيما تجاوزت طموحات متشرحين آخرين في العشرينات حدود سنّهم وأصبحوا يحلمون برئاسة البلدية تطبيقا لمقولة «والكبار واش دارو فيها؟!». «زروقات بغداد» 76 سنة مترشح ويطمح للمزيد بمعسكر «زروقات بغداد»، أكبر المترشحين في ولاية معسكر ذو 76 سنة، دخل غمار الانتخابات لأول مرة في عهدة 2012 – 2017 بالمجلس الولائي لمعسكر عن الحركة الشعبية الجزائرية، ترشح للمرة ثانية للمحليات هذه السنة بنفس الحزب، ويعتبر زروقات من بين رجال الأعمال بولاية معسكر في مجال الفلاحة والتجارة، ويعوّل عليه الحزب كثيرا، نظرا لخبرته الطويلة في طريقة معاملته للأشخاص الهادئة والبنّاءة، مع النقاش الجاد ومساهمته في التنمية المحلية. ويشير زروقات إلى أنه في سن 76، لكنه يتحدى منافسيه بقوة ويعتبر أنه لا زال قادرا على العطاء والتحرّك في مجال السياسية. أكبر مترشّح في تيبازة من حزب لويزة حنون يعتبر «قطني محمد» المولود سنة 1943، أكبر مترشح للمحليات القادمة عن ولاية تيبازة، وهذا عن حزب العمال لرئاسة بلدية خميستي. «النهار» تنقلت، أمس، إلى بيت المترشح «قطني» تعذر علينا لقاؤه، في حين أكد زميله والمترشح معه في نفس القائمة «بوشاقور موسى» أن الجميع يعول على خبرة «قطني»، خاصة وأنه شارك في كل المواعيد الانتخابية، سواء المحليات أو التشريعيات، وكان في كل مرة يحصل على مقعد أو مقعدين على أقصى تقدير، غير أنه يعول هذه المرة على الفوز برئاسة البلدية ولما لا تحضير نفسه للرئاسيات القادمة مثلما يطلب منه أنصاره ذلك بطريقة تهكمية. سبعينية تحلم بترؤس المجلس البلدي لبني راشد في الشلف تدخل المترشحة «بسايح بختة» غمار الانتخابات المحلية وكلها أمل في الظفر بمقعد ببلدية بني راشد في ولاية الشلف وعمرها 71 سنة، وتعد أكبر مترشحة على المستوى الوطني، حيث تتصدر القائمة البلدية عن حزب الحركة الشعبية. ولعل ما جعل هذه السبعينية تدخل المعترك السياسي، كونها أرملة شهيد الواجب الوطني «يحياوي بن حليمة»، الذي اغتالته أيادي الغدر في التسعينات بمركز بلدية بني راشد لما قرر الدفاع عن الوطن والوقوف في وجه الجماعات المسلحة، فضلا عن كون ابنها كان رئيس بلدية بني راشد خلال العهدة المنقضية. متصدّر قائمة جبهة المستقبل ببلدية وادي الجمعة في ولاية عين الدفلى أصغر المترشحين للمحليات «عبد الحكيم طلاح» من مواليد 4 فيفري 1993 في بلدية خميس مليانة في بولاية عين الدفلى، حائز على شهادة ليسانس تخصّص إرشاد وتوجيه في العلوم الاجتماعية السنة الماضية، وهو يزاول الآن دراسته في السنة الأولى ماستر في نفس التخصص بجامعة جيلالي بونعامة بولاية عين الدفلى، قال إنه يعشق الكتابة حتى النخاع، خاصة الكتابات الوجدانية أو ما يسمى بالخواطر التي يدوّن بها يومياته، وسيصدر له في نفس السياق كتاب تحت عنوان «خربشات عشريني مسالم» عما قريب. وقال «عبد الحكيم طلاح» إنه يطمح لمنصب رئيس بلدية حتى يتمكن من خلاله تجسيد طموحه في التغيير وإصلاح المجتمع، وطالب أصغر المترشحين كل من يعرفونه بالدعاء حتى ينتصر الشباب.