شهد مقر مديرية الديوان الوطني للتطهير بولاية الوادي أمس، حادثة مؤسفة ومثيرة لمشاعر الجزائريين بشكل عام تمثلت في إقدام مواطن صيني يعمل ضمن شركة ''هيدرو صين'' المتخصصة في استحداث شبكات تطهير بمدينة الوادي ضمن برنامج معالجة ظاهرة صعود المياه على الدوس برجليه على العلم الوطني رمز السيادة الجزائرية.ودون البحث والخوض في أسباب التصرف الذي أقدم عليه هذا الضيف الأجنبي، أثارت الحادثة حالة من الغليان والأسف في أوساط الجزائريين العاملين ضمن الشركة المذكورة الذين تترجم احتجاجهم بإحجامهم عن قيادة الشاحنات ورفعوا لائحة تنديد واستنكار استلمها مسؤولهم المباشر، طالبوا خلالها بطرد هذا العامل الصيني الذي داس العلم الوطني وبالتالي احتقر من خلاله كل الجزائريين في صورة تعكس تلاحم الجزائريين عندما يتعلق الأمر بالتعرض لأحد رموز السيادة الوطنية.مدير الديوان الوطني للتطهير فرع الوادي رشيد الشاوش ولدى اتصالنا به أمس، لمعرفة الحقيقة في الموضوع رفض التعليق.أما العمال الجزائريون في الشركة الصينية ومديرية الاونا، فقد تقدموا بشكوى ضد 4 صينيين اتهموهم بإهانة الراية الوطنية وتم تقديمهم للعدالة أمس الأربعاء، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداع أحدهم الحبس، وهو شاب صيني من مواليد 1982 داس على العلم الوطني أثناء قيامه بأشغال بمقر المديرية، حيث سقطت الرايات الوطنية فتنقل مشيا عليها بطريقة مستفزة أثارت غضب من شاهد الحادثة.