العامة لمستشفى وهران الجامعي بداية من هذا الأسبوع تعليمة صارمة تقضي بإلزامية عدم الخروج بالمآزر خارج نطاق المستشفى وذلك كخطوة نحو الحد من انتشار الأمراض الاستشفائية" النوزوكوميال" داخل الوسط الاستشفائي مشددة في ذات الوقت على احترام مضمون هذه التعليمة التي حي حال عدم العمل بها تتخذ إدارة المستشفى تدابير ردعية في حق المخالفين، واستنادا إلى العرفين بشؤون المستشفى فإن تطبيق هذه التعليمة سيلقى عدة عقبات من قبل المشرفين على تنفيذها حيث لا يعقل مراقبة ما يربو عن 4 آلاف عامل منهم الممرض عاملة النظافة وغيرها سيما بعدما درجوا على الخروج بالمئزر إلي أي مكان حتى إلى الأماكن العمومية وهو أمر يشكل خطر على الصحة العمومية سيما وإن علم أن المئزر يعد أرضية خصبة لانتشار الأمراض الاستشفائية التي تشير بشأنها آخر التقاريرالطبية أن 14 بالمائة من الأمراض التي تصيب المتواجد بالمستشفى ناتجة عن التعفنات الاستشفائية مما يكلّف خزينة الدولة 80 مليون سنتيم لعلاج مريض واحد ، وفي ذات السياق أشارت بعض الأوساط أن ما ساهم في تفاقم ظاهرة خروج الفرق الطبية بالمآزر خارج المستشفى هو عدم توفر هذا الأخير على المرافق الضرورية كمطعم ومقهى مما يلزمهم بالخروج إلى الشارع بحثا عما يسد رمقهم دون اوضع اعتبار للهيئة التي يخرجون بها إذا غالبا ميايشاهد أحدهم وهو بمئزر ملطخ بدماء. من جهة أخرى أضاف كما أعرب بعض الأطباء عن سخطهم الكبير لعدم بذل الوزارة الوصية محاولات جدية لتأمين أبسط الإمكانات المادية اللازمة كالقفازات، بدليل أنهم لا يحتاجون للتوعية والأيام التكوينية بما أن الجانب النظري يختلف عما هو تطبيقي مشيرين في هذا السياق أن الإدارة تعلم بإلزامية تغيير القفازات بعد مرور كل أربع ساعات، إلا أنهم لا يطبقونها، فيجبرون على غسل القفازات لاستعمالها مرة أخرى لعدم توفرها بالكميات الكافيةوهي حسبهم كلها عوامل تعيق نجاعة حملة مكافحة التعفنات الاستشفائية بما أن الأيادي القذرة تساهم بشكل كبير في اتساع رقعة أمراض النوزوكوميال. للإشارة فقد عمدت مؤخرا وزارة الصحة خلال هذه السنة إلى تجنيد فرق تفتيش من وزارة الصحة لمعاينة المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر الوطن بهدفالوقوف على وضعيتها . وذلك بعدما تلق هذه الفرق تكوين من قِبل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وهي مشكلة من أطباء مختصين يقومون بتحديد النقاط الكامنة وراء تراجع النظافة بمستشفياتنا.