اتهمت مدير ابتدائية عملت بها بإقامة علاقات غرامية مع الموظفات التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عام وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار، في حق مراقبة كادت تتسبب في تطليق زميلاتها من أزواجهن بسبب افترائها عليهن وادّعائها بأنهن على علاقة غرامية مع مدير المدرسة، ناهيك عن سبهن بأبشع العبارات أمام أولياء التلاميذ وتهديدهن احتجاجا على تسريحها من عملها. تفاصيل القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة، جاءت على أساس الشكوى التي رسمها 5 موظفين بابتدائية قدور أوشعلا» في الشراڤة، على رأسهم مدير المدرسة، يتهمون فيها مراقبة سابقة بسبهم وتهديدهم وقذفهم بعبارات جارحة مسّت بشرفهم، وعلى هذا الأساس، تم إعداد ملف جزائي ضدها بجرم السب والشتم والتهديد والقذف أحيلت بموجبه على العدالة للمحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر . وخلال جلسة المحاكمة، أكد مدير المؤسسة أنه منذ توليه منصب المدير وهو يعاني من الجهوية، موضحا أن المتهمة قامت بسبه وشتمه وقذفه واتهامه بإقامة علاقات غرامية مع باقي الضحايا اللواتي كادت أن تتسبب في تخريب بيوتهن وتطليقهن من أزواجهن كذبا وافتراء، وهذا للانتقام منه على تسريحها وطردها من العمل . مؤكدا أن المدرسة التي يديرها بها 17 مراقبة وأن الجهات الوصية طلبت منه تقليص العدد إلى مراقبة واحدة فقط، ليقوم باختيار المراقبة الأقدم والأجدر بالمنصب، وهو الأمر الذي لم ينل إعجاب المتهمة التي دخلت في حالة هيستيرية جعلتها تصرخ بأعلى صوتها أمام باب المدرسة تتهمه فيها بطردها تعسفيا ونعته بعبارة جهوية من خلال ترديد عبارة «البرايجي»، إضافة إلى اتهامه بإقامة علاقات غرامية مع زميلاته في العمل، ويتعلق الأمر بنائبته ومعلمتين. وأضاف المدير أن المتهمة توجهت بعد ذلك إلى زوج إحدى زميلاتها لتقوم بتحريضه عليها بعدما أخبرته كذبا بأنها على علاقة غرامية مع المدير، لتقوم بعدها بتهديد زميلاتها بتطليقهن. كل هذا الاتهامات أنكرتها المتهمة عن نفسها جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها بتاريخ الوقائع فعلا قامت بالصراخ، مطالبة المدير بتفسير عن طردها التعسفي، ملتمسة إفادتها بالبراءة.