تنتهي بعد غدٍ السبت المهلة الأخيرة التي حددها التنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، قبل تصفية الرعية البريطانية ''إيدن داير''، في حال ما لم تحقق السلطات البريطانية مطلب التنظيم المتمثل في الإفراج عن منظر الجماعات الإرهابية أبو قتادة الفلسطيني. كان التنظيم الإرهابي لما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد حدد مهلة سماها بالأخيرة مدتها 15 يوما وذلك أسبوعا بعد نهاية المهلة الأولى التي حصرها في 20 يوما، وربطها بإطلاق سراح الرعية البريطانية مقابل إفراج السلطات البريطانية عن الأردني أبو قتادة الفلسطيني. وأكدت السلطات البريطانية رفضها التام والمطلق لمفاوضة التنظيم الإرهابي رغم ادعاء هذا الأخير وجود مفاوض بريطاني يحاول إيجاد حل وسط لإطلاق سراح الرهينة. ويرى متتبعون للشأن الأمني أن التنظيم الإرهابي لن ينفذ تهديده على اعتبار أن ذلك لن يقدم له شيئا، وأضاف الخبراء أن التنازلات التي سيقدمها التنظيم ستصل الى حد طلب فدية لقاء إطلاق سراح الرعية وهو ما تم مع الرعايا النمساويين الذين تلقى تنظيم دروكدال 5 ملايين أورو نظير الإفراج عنهم، حيث ستوجه هذه الأموال لشراء الأسلحة وتمويل التنظيم الذي يعاني عجزا في الحصول على المال والمؤونة، بعد أن تمكنت عناصر الأمن من تجفيف منابعه، وتفكيك شبكات دعمه واسناده. يذكر أن التنظيم تلقى ما قيمته 5 مليون أورو لقاء إطلاق سراح الرعايا الاروبيين الذين تم احتجازهم لمدة قاربت الثلاثة أشهر، وهم الكنديان روبرت فولر و لويس غاي، السويسرية قابرييلا بيركو قرينر، والألمانية ماريان بيتزول، وسيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، ورئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، المفاوضات التي أطلقها الطرفان، وكان همزة الوصل الأساسية في عملية التفاوض مع التنظيم الإرهابي، كما أفرجت السلطات المالية عن 4 إرهابيين، ثلاثة منهم موريتانيين والآخر جزائري، وهو أسامة مرداسي، الصادر في حقه أمر بالتوقيف الدولي، الذي طالبت الجزائر من مالي تسليمها إياه، بعد أن ألقي عليه القبض بالأراضي المالية شهر فيفري 2008، غير أن دولة مالي رفضت ذلك.