بلدية البطمة الواقعة جنوب الولاية، بأكثر من 60 كم، من السلطات الولائية بالتدخل لانتشال القلب النابض بالبلدية من شبح البطالة الذي بات يهدد حياة آلاف الأسر، والتي تبقي تقتات من بعض المساعدات القليلة كشبكة التشغيل والتي لا تلبي حاجيات ومتطلبات العائلات الفقيرة، ومع أن منطقة الفيض ذات طابع فلاحي وأراض خصبة وصالحة للفلاحة والاستصلاح، إلا أن ذلك لم يشفع لها أن ترق إلى مستوى تطلعات العديد من الشباب الذين امتهنوا حرفة الرعي والفلاحة، بعيدا عن مساعدات الدولة والتي باتت لا ترق ولا تلب حاجيات الكثيرين، ورغم أن العديد من الأسر تقتات من جهاز الإدماج ومساعدات التضامن، إلا أن افتقار بلدية فيض البطمة إلى فرع لوكالة التشغيل، أزم الأمور وجعل الغالبية يعزفون عن مناصب الإدماج، نظرا للعراقيل التي يتعرضون لها من قبل المسؤولين، ناهيك عن الحصص الممنوحة لهؤلاء الفئات، والتي تبقى تمر بين جهازي الوكالة المحلية للتشغيل وسلطات البلدية، مما يجعلها تستغرق وقتا وفراغا من شأنه إثارة ردود أفعال اتجاه المستفيدين، خاصة أن البلدية أصبحت كوسيط في القرى والبلديات النائية، وتعتبر بلدية فيض البطمة من بين البلديات الفقيرة، والتي تبقى تعاني نقصا في الحصص والبرامج السكنية والمشاريع الإنمائية ومناصب الشغل، سواء الدائمة أو المؤقتة حيث ومنذ سنتين لم تستفد سوى من أقل من 20 منصبا، بينما تبقى الوظائف الكثيرة في مجال الشبكة والتشغيل وعمال الساعات، في حين تبقى ذات البلدية بحاجة إلى مشاريع وحصص سكنية، نظرا للمساحة التي تتربع عليها المنطقة وكذا الكثافة السكانية الكبيرة، والتي فاقت 45 ألف ساكن، مما يؤهلها أن ترق إلى مصاف البلديات ذات الأهمية، وخاصة في مجال الإسكان وحصص الشغل.