الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية بعد عودته من المهجر اهتز، أمس، دوار الڤواوتة التابع لبلدية ماسرى ولاية مستغانم، على وقع جريمة قتل بشعة كان بطلها رب عائلة يبلغ من العمر 72 سنة، أقدم على ذبح زوجته البالغة من العمر 48 سنة من الوريد إلى الوريد فجر يوم السبت. وحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الجاني استغل فترة نوم أبنائه الأربعة، وأقدم خلسة خلال توقيت صلاة الفجر من يوم أمس، على ذبح زوجته بخنجر، وهي تغط في نوم عميق، تاركا إياها تسبح في دمائها، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، وحين استيقاظ الأبناء حسب تصريحاتهم خلال مراحل التحقيق لم يجدوا والدتهم كعادتها بالمطبخ، ليصطدموا بفاجعة العثور عليها مذبوحة وملطخة بالدماء فوق سرير غرفتها، وأمام صراخهم الذي دوى المكان، سارع الجيران إلى منزل الضحية أمام بشاعة المنظر الذي اهتزوا له، أين أبلغوا مصالح الدرك الوطني التي سارعت إلى مسرح الجريمة البشعة التي أقدم عليها رب العائلة، أين تم معاينة الجثة ومباشرة التحقيقات الأولية التي أفضت إلى تحديد هوية الجاني الذي لم يكن إلا زوجها، الذي لاذ بالفرار عقب ارتكابه لجريمته النكراء في حق زوجته وأم أولاده، في انتظار استكمال التحريات وتوقيف المتهم للوقوف على ملابسات وأسباب الجريمة. وقد علمت «النهار» من مصادر مقربة من الضحية أن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ عودته إلى أرض الوطن خلال سنوات التسعينات، أين لقي بعض الصعوبات في إيجاد عمل قار والتكفل بأسرته باستثناء عمله لفترات كبناء، لتراوده نفس الاضطرابات التي كانت تدفعه في كثير من الأحيان إلى مغادرة منزله من دون إشعار عائلته، أين تم العثور عليه بعد عمليات بحث حثيثة بمناطق متفرقة كأدرار والعاصمة، قبل أن يقدم على جريمته فجر السبت، والفرار إلى وجهة مجهولة، حيث يجري البحث عنه من طرف مصالح الدرك الوطني لإلقاء القبض عليه.