من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة في الآونة الأخيرة أين أبدى المواطنون بقرى وخاصة مدن ولاية تيزي وزو ، قلقهم الشديد بسبب انتشار السارقين في كل ردهات الشوارع إلى درجة تهديد أمن وحياة وممتلكات الأشخاص ، والملاحظ أن الخوف أصبح يلازم المواطنين في حياتهم اليومية بدليل شكاويهم إذ يستغل السارق فرصة الاكتظاظ التي تعرفها شوارع المدن أو محطات النقل عند ركوب المسافرين، أو أمام أبواب مراكز البريد و يطاردون الشيوخ والنساء من أجل تجريدهم من أموالهم و حليهن بالنسبة للنساء، و يستخدمون في ذلك الأسلحة البيضاء لتسهيل العملية بالتهديد، ليضطر الضحية للتخلي عن الشئ المطلوب دون المقاومة خوفا علي حياته . كما تشهد المنطقة عملية السطو على المنازل بطرق يتفنن فيها اللصوص للتسلل داخل المنازل ، خاصة ليلا للقيام بسرقة الأثاث و الأعمدة الحديدية وقارورات الغاز، خاصة في المناطق التي تغيب بها الإنارة العمومية، و كثيرا ما يستغلون غياب العائلات عن منازلهم و يقتحمون بذلك المكان ولن يتفطن أحد لذلك إلا بعد عودة أصحاب المنزل و يقومون بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن ، وهو ما يعكس إرتفاع القضايا المتعلقة بالجنايات والجنح ضد الأملاك ، من ذلك السرقة تحت طائلة التهديد التي تشهد إرتفاعا مستمرا . و لعل مثل هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أمن و سلامة و ممتلكات العائلات لابد من الحد منها، بتكثيف المجهودات لردع هذه الفئة لتكف عن زرع الخوف في أوساط المواطنين حتى و هم في عقر دارهم.