أتلفت الحرائق التي نشبت في الفترة ما بين 2004 و2008 بولاية تيبازة زهاء 6.000 هكتار من الغابات تسببت فيها 115 بؤرة حريق سنة 2005 و200 بؤرة حريق سنتي 2007 و 2008 حسبما ذكره اليوم الأربعاء مسؤول مصالح حماية النباتات بمحافظة الغابات السيد جمال محمد. وأرجع ذات المتحدث في تدخله خلال اليوم التحسيسي حول "التصحر و أثره على الغابات " الذي نظم بدار الشباب بتيبازة ظاهرة التصحر إلى العوامل البشرية (حرائق الغابات ) و الفيزيائية (التغيرات المناخية ) التي ينتج عنها فقدان العديد من الأصناف النباتية و الحيوانية خاصة منها المتواجدة على مستوى جبل شنوة. واستنادا لهذا المسؤول فأن ما لايقل عن 80 نوعا من الطيور الغابية اندثرت شأنها شأن بعض الحيوانات كالفقمة و الضبع في الوقت الذي تتواجد فيه بعض الأصناف الأخرى مهددة بالانقراض منها الشيهم و القنفذ و الأوس و الحرباء. وبهدف التقليص من هذه الوضعية و المساهمة في إرساء التوازن الإيكولوجي يعتزم مسؤولو الغابات استحداث فضاء محمي يتم فيه إعادة إنتاج الأصناف النباتية والحيوانية المندثرة أو تلك التي هي على وشك الاندثار و كذا السهر على التطبيق الصارم للنصوص القانونية المتعلقة أساسا بحماية البيئة و المحيط، واغتنم القائمون على هذا اللقاء بتحسيس المشاركين بالقوانين الدولية لحماية الطبيعة و ذلك بناءا على اتفاقية الأممالمتحدة و الخاصة بمكافحة التصحر المعتمدة في 17 جوان 1994 و صادق عليها لحد اليوم 170 بلدا، وعلاوة على تنظيم معرض حول الحيوانات و النباتات و إلقاء محاضرات فقد تميزت أشغال هذا اليوم التحسيسي بعملية تشجير نظمتها جمعية "أصدقاء شنوة" عبر مختلف المواقع منها على الخصوص جبل شنوة.