فيما حاصر مشطوبون من قائمة السكن مقر بلدية قايس نظم، صباح أمس، سكان وادي بوغقال في بلدية أنسيغة شرق خنشلة، وقفة احتجاجية قبل أن يقرروا غلق الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين خنشلة وتبسة مرورا عبر تازقاغت وأولاد رشاش، للمطالبة بتجسيد مشروع ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي. المحتجون أصروا على شل حركة المرور عبر هذا المحور، أين وضعوا المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار، مشددين لأزيد من ثلاثة ساعات على التمسك بحركتهم الاحتجاجية وتجديدها في حال استمرار المنتخبين والمسؤولين المعنيين في الولاية في تجاهل حقهم في الاستفادة من الغاز الطبيعي الذي حرموا منه، الأمر الذي جعلهم يعيشون قساوة البرد الشديد ومعاناة البحث اليومي عن قارورات غاز البوتان للاستعمال المنزلي والتدفئة، مطالبين بتفسيرات حول تمكين القرى والمشاتي المنتشرة حولهم من شبكة الغاز، فيما تم حرمانهم على الرغم أن مساكنهم على مشارف مقر عاصمة. رئيس البلدية من جهته، في هذا الصدد أكد أن المشروع تم تسجيله ضمن برنامج ربط سكان الماشر والمناطق النائية بشبكة الغاز بما فيها منطقة وادي بوغقال، وقد تم تأجيل مواصلة الأشغال لتمكين هؤلاء المحتجين من حقهم كغيرهم من سكان باقي المناطق المستفيدة، بسبب اعتراض بعض المواطنين على مرور الشبكة عبر أراضيهم، لترفع القضية إلى السلطات الولائية المعنية من أجل اتخاذ القرار المناسب. ومن جهتهم، أقدم نحو 150 شخص تم شطبهم من قائمة الاستفادة من السكن الاجتماعي حصة 1200 مسكن، التي تم الإعلان عنها مؤخرا، قبل إجراء عملية القرعة على القائمة النهائية بعد الطعون، على محاصرة مقر بلدية قايس غربي خنشلة، للمطالبة بإنصافهم، مشددين على ضرورة فتح تحقيق معمق وشامل من قبل السلطات المعنية في القائمة النهائية للمستفيدين وتنظيفها من عدد كبير ممن وصفوهم بالانتهازيين وبارونات وسماسرة العقار من ذوي النفوذ والمقربين من لجنتي السكن للدائرة والطعون على مستوى الولاية.