تبنى التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، مجزرة برج بوعريريج التي تم ارتكابها في حق الشهداء رجال الدرك الوطني، وحاول التنظيم الإجرامي كعادته التضخيم في حصيلة جرائمه ضد الجزائريين، سعيا منه لإظهار "قوة" التنظيم المتلاشية، وتحقيق صدى إعلامي بإمكانه إخراجه من قوقعته بمعاقله الأخيرة، خاصة بعد أن فقد العديد من عناصره وشلت حركته من قبل مصالح الأمن المشتركة، وعمل التنظيم في بيان نشرته المواقع الالكترونية القريبة من التنظيم الإرهابي، على وصف "الشهداء" من رجال الدرك والمدنيين بكل الأوصاف المشينة، متجاهلا دعوات علماء الأمة الإسلامية، المتعلقة بتحريم انتهاك أعراض الجزائريين وأرواحهم، كما حاول التنظيم الإرهابي تبرئة نفسه من عملية الاغتيال المشينة التي تعرض لها سائق الشاحنة المدني، محملا المسؤولية لرجال الدرك، رغم أن شهودا عيانا حضروا المجزرة أكدوا أن العناصر الإرهابية عمدت لاغتيال السائق بهدف الاستفادة من الشاحنة التي كان يقودها لغلق الطريق. وتحدث التنظيم في بيانه عن السطو على 14 رشاشا و 3 سيمينوف الى جانب 3 أجهزة اتصال، متجنبا الكشف عن عدد العناصر الإرهابية التي شاركت في كمين الغدر، ويعزو متتبعون للشأن الأمني تهرب التنظيم من الحديث عن عدد العناصر الإرهابية المشاركة، الى استنجاده بعناصر من كتائب متفرقة وهو ما من شأنه كشف الضعف الحقيقي للتنظيم كونه لا يمكنه الاعتماد على العناصر الإرهابية المتواجدة ببرج بوعريريج لتنفيذ كمين بحجم الكمين المنفذ في حق رجال الدرك. وفي سياق حديث التنظيم الإجرامي عن عمليته، ورد في البيان الحديث عن إسعاف امرأة من بين الضحايا تعرضت لجروح، محاولا إظهار الجانب الإنساني، في وقت أكد متتبعون للشأن الأمني أن عملية الإسعاف لم تكن رأفة بالمرأة ولا عملا إنسانيا، وإنما كانت بهدف تحميلها رسالة مفادها أن من قاموا بالعمل الإجرامي هم عناصر "القاعدة" وليسوا عناصر إرهابية، حيث قال عنصر إرهابي قام بإسعاف المرأة "ما تخافيش احنا قاعدة.. احنا جماعة بن لادن" وأضاف المتتبعون أن العناصر الإرهابية فشلت في مخططات التجنيد التي اعتمدتها سابقا وتحاول اللعب على ورقة القاعدة لتجنيد عناصر أجنبية يتم إيهامها بالجهاد في الدول المستعمرة، ثم يعمل التنظيم على استغلالها على الأراضي الجزائرية، لتنفيذ عمليات في حق المسلمين.