أصدرت الحكومة النيجيرية اليوم الجمعة وثيقة وصفت ب "التاريخية" بالعفو عن ميليشيات دلتا النيجر وذلك فى حالة القائهم السلاح وتنفيذا للمبادرة الصادرة عن الرئيس النيجيرى فى الثانى من شهر افريل الماضي، ورهنت حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) أكبر الحركات المتمردة فى الإقليم الغنى بالنفط موقفها إزاء مبادرة العفو الرئاسى بصيغة مصالحة " تلبى لأبناء الإقليم تطلعهم إلى نصيب أكبر فى إيرادات الإقليم"، وذكرت الحركة فى بيان أصدره زعيمها السرى جومو جوبومو أن "إلقاء السلاح مقابل العفو لا يكفى كأساس للمصالحة لكنه قد يكون نتيجة لها إذا أقرت إدارة أبوجا نصيبا عادلا من الاهتمام بالتنمية فى دلتا النيجر وإنعاش اقتصاده وانتشال سكانه من الفقر". و كان المجلس الأعلى للدولة فى نيجيريا (بحسب الدستور هو أعلى هيئة لصناعة القرار الاستراتيجى) قد أقر أمس الخميس خطة إحلال السلام فى دلتا النيجر القائمة على مبادرة عفو أطلقها الرئيس النيجيرى عمر يارادوا فى 2 أبريل الماضى مقابل إلقاء الميليشيات سلاحها، وكان الرئيس النيجيرى اعلن أمس انه يمنح "العفو والصفح بدون شروط لجميع الافراد الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر فى ارتكاب جرائم تتعلق بانشطة مسلحة فى دلتا النيجر" مشيرال الى أن فرصة العفو ستسرى حتى 4 اكتوبر، وأدى الصراع المسلح فى منطقة دلتا النيجر إلى هبوط قدرة نيجيريا على تصدير النفط الخام فى غضون عامين من 6ر2 إلى 8ر1 مليون برميل يوميا .