أعلن وزير الدفاع النيجيري الجنرال غودوين ابي أمس الاحد أن أزيد من 15 ألف متمرد في منطقة دلتا النيجر النفطية جنوب البلاد ألقوا السلاح. ونقلت مصادر صحفية عن غودوين ابي قوله انه "رغم أن عدد المتمردين كان يقدر بنحو 17 الفا فقد أحصينا حتى الآن 15 ألفا و260 استفادوا من مهلة العفو التي استمرت شهرين". وكان الرئيس النيجيري عمر موسى يارادوا قد أعلن في 25 جوان الماضي قرارالعفو الرئاسي العام والذي إنتهى أجله في الرابع من الشهر الجاري. من جهتها قالت وزيرة الاعلام دورا اكونيلي إن "العفو حقق أهدافه" مضيفة أن " عرض العفو الناجح هو نقطة الانطلاق لحوار صادق وشامل بين الحكومة الفدرالية ومختلف الناشطين في دلتا النيجر". ودعت الوزيرة الحكومة الى تنظيم دورات تدريبية لدمج المتمردين السابقين وتأهيلهم واتخاذ تدابير "لانهاء المظالم وتسريع تنمية الجنوب" الغني بالنفط. وأعلنت حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) في جنوب نيجيريا أمس هدنة جديدة لوقف إطلاق النار تمهيدا لإجراء محادثات سلام مع الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن العمليات الإستهدافية التي نفذها المتمردون في جنوب نيجيريا والتي تصاعدت وتيرتها مؤخرا قد أدت إلى هبوط قدرة نيجيريا التصديرية للنفط من 6ر2 مليون برميل يوميا إلى أقل من مليون برميل يوميا. وتطالب حركة "ميند" التى حملت السلاح في 2006 بحصة أكبر من العائدات النفطية لسكان هذه المنطقة.