جازاكم الله كل خير.. ساعدوا هذا الفقير السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد.. لولا شدّة القهر والحاجة، ولولا أن الأمر يتعلق بحياة أبرياء، لما أقدمت على هذه الخطوة أبدا، لأنني بالرغم من عسر الحال والحاجة الماسة، أجدني صابرا محتسبا لله ربّ العالمين. صحيح أنه حرمني من نعمة البصر فغدوت كفيفا، صحيح أن شدّة المرض واستفحال الداء في جسدي جعلني مقعدا ولا أبرح مكاني لأنني مبتور الساقين، صحيح أنني يوم يسعفني الحظ وأتناول وجبة الفطور، لا أتناول وجبة الغداء، وإذا فعلت، لا أتناول وأبنائي وجبة العشاء، صحيح أنني فقير، ولكنني غنيّ بأفضل نعمة وهي نعمة الإسلام، فلك الحمد ربي أنك أكرمتني بهذا الفضل. نعم، أنا لا أبالي لأنني مسلم، والمسلم يوم يرفع انشغاله وتدوي صرخته عاليا، لا محالة سيجد الآذان المصغية والأيادي السخيّة تجود عليه، المسلم الحق تحسبه من شدّة التعفف غنيا وهذا حالي. إخواني الأفاضل، يا أيها المسلمون، ساعدوا عائلتي بما جادت به أنفسكم، وانظروا إلى ابنتي بعين الرحمة واعتبروها ابنة لكم، فهي مقبلة على الزواج في شهر مارس القادم، ولا تملك أدنى شيء تدخل به إلى بيت الزوجية. أتمنى أن يجد ندائي هذا الاستجابة من قبلكم، فهي عروس شابة تحلم بإتمام هذا المشروع وليس بوسعي حتى اقتناء قطعة صابون أو قارورة عطر تتجمل بها ابنتي. لن أطيل عليكم أكثر، فقد وضعتكم في الصورة، وأملي في طيبتكم وحسن تفهمكم كبير، وجزاكم الله كل خير.