بعد اجتماع هيئته بالوزارة.. رئيس فيدرالية مربي المواشي ل النهار: إنتاج اللحوم يفوق الاحتياجات الوطنية وفوضى السوق وراء الاستيراد لجان خاصة لإعداد قوائم الموّالين الحقيقيين للشروع في توزيع الشعير المدعّم تعكف لجنة خاصة مشكلة من ممثلين عن الغرف الولائية للفلاحة وفيدرالية مربي المواشي، فضلا عن اتحاد الفلاحين ومديريات الفلاحة، على إعداد قوائم الموّالين المستحقين لدعم الدولة من الأعلاف وتصفيتها من الطفيليين والسماسرة الذين يعيدون بيع حصصهم بالسوق السوداء. وحددت، أمس، وزارة الفلاحة أسعار الشعير المدعم الموجه للموّالين ب1550 دينار للقنطار بدل 2750 دينار السنة الماضية، حيث كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، عزاوي الجيلالي، أمس في اتصال مع «النهار»، عن خروج اللقاء الذي جمعهم، أول أمس، بوزارة الفلاحة بعدة نقاط خدمة للموّالين. ومن بين النقاط التي خلص إليها اللقاء، أكد عزاوي شروع لجان مختصة في إعداد قوائم بأسماء الموّالين المستحقين للدعم، حيث سيتم مد كل موّال ب500 إلى 1 كيلوغرام من الشعير المدعم عن كل رأس يوميا، وذلك حسب طبيعة الماشية، كما طالبوا الوزارة -حسبه- بضرورة توفير هذه الأعلاف في كل وقت وأن لا تكون هناك ندرة أو تقشف من قبل ديوان الحبوب في تزويد مربي المواشي بالكميات التي يحتاجونها. وتطرق اللقاء الذي جمع الموّالين بوزارة الفلاحة إلى مسألة المذابح الصناعية وتوفير اللحوم للسوق الوطنية، حيث أكد محدث «النهار» بأن الإنتاج الوطني من اللحوم قادر على تغطية السوق بنسبة 100 من المئة وإيقاف الاستيراد بصفة نهائية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وقف استيراد لحوم الأغنام واستيراد لحوم البقر بكميات قليلة فقط لفرض التوازن. وقال عزاوي إن قدرة إنتاج الموّالين من اللحوم الحمراء تصل إلى 600 ألف طن سنويا، وهي الكمية التي تغطي كامل احتياجات السوق من دون الحاجة إلى الاستيراد، غير أن الفوضى التي يعرفها السوق حاليا فرضت استيراد لحوم البقر، مع تعهد الوزارة بعدم تأثير ذلك على الإنتاج الوطني المحلي. وبخصوص المذابح الصناعية، تقرر أثناء اللقاء المنعقد أول أمس، عقد لقاء آخر لبحث بعض النقاط، مع التأكيد على إلزامية منع الاستيراد وفتح المجال أمام الموّالين الجزائرين فقط لتموين هذه المذابح بالكميات التي تحتاجها، مما سينعكس على استقرار الأسعار والقضاء على المضاربة والندرة التي يشهدها شهر رمضان عادة.