بعضهم قدموا عطلا تتعلق بالأمراض العقلية لمدة 3 أشهر كاملة 40 ٪ من الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد قدموا عطلا مرضية لجأ العديد من الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد، في ال31 من شهر أوت القادم، إلى حيلة جديدة من أجل فتح اقسام للدروس الخصوصية، والهروب من التدريس في المؤسسات الرسمية، وذلك من خلال تقديم عطل مرضية طويلة الأجل تصل إلى ثلاثة أشهر. قال مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، في لقاء مع “النهار” أمس، إن العديد من الأساتذة الذين سيتم إحالتهم على التقاعد والذين يفوق عددهم 8 آلاف أستاذ، قاموا بتقديم عطل مرضية على مستوى مؤسساتهم التربوية، وهذا للتنصل من مسؤولية التدريس، وكذا الحفاظ على الأجر الذي يتقاضونه، ومنه تقديم دروس خصوصية بالنسبة لأساتذة الاقسام النهائية، وأضاف المتحدث بأن بعض الأساتذة وصل بهم الأمر الى تقديم شهادات مرضية مستخرجة من عند طبيب للأمراض العقلية، حتى يتفرغوا لتقديم لدروس الخصوصية التي تزيد وتيرتها كلما اقتربت الامتحانات الرسمية، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المعنيين يدرّسون في الطور الثانوي، وهو الطور الذي يقبل فيه التلاميذ على الدروس الخصوصية في مختلف المواد. وكإجراء احترازي، أضاف المتحدث أن وزارة التربية الوطنية وجهت تعليمة مستعجلة لكافة مديرياتها، تم من خلالها توجيههم لرفض العطل المرضية طويلة المدى خلال هذه الفترة، خاصة أن العديد من المؤسسات التربوية تأخرت عن استكمال البرامج الدراسية، بسبب التقلبات الجوية الأخيرة التي حرمت العديد من التلاميذ والأساتذة من الالتحاق بمؤسساتهم. من جهة أخرى، لجأت وزارة التربية الوطنية إلى الصندوق الوطني للتأمين على العمال الأجراء قصد القيام بزيارات تفتسيش لمنازل الأساتذة المعنيين، لمعرفة صحة مرضهم من عدمه وكذا صحة العطل المرضية التي تم تقديمها. وأمرت وزارة التربية الوطنية مديرياتها الموزعة عبر التراب الوطني، وكذا المؤسسات التربوية، بمراقبة العطل المرضية وعدم قبول أي عطلة مرضية في حال لم تكن موقعة من قبل طبيب محلّف. ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي كشفت تقارير قدها مفتشو المواد، بأن سبب التأخر في البرامج الدراسية راجع إلى العطل المرضية التي يقدمها الأساتذة، إضافة إلى تعمدهم ذلك من أجل استغلال الوقت لتكثيف الدروس الخصوصية التي تدر عليهم المال الوفير. ومن أجل هذا، ستشدد وزارة التربية المراقبة على هذه العطل التي لم تنجر عن عمليات جراحية أو أمراض مزمنة، وهذا قصد استكمال البرنامج الدراسي والتزام الأساتذة بواجباتهم. وجاءت تعليمة الوزارة بعدما رفع المفتشون تقارير إلى الوزارة الوصية، جاء فيها بأنه من بين أهم الأسباب التي ساهمت في تأخر الدروس خاصة في الطورين المتوسط والثانوي العطل المرضية طويلة المدى، كما أكدت التحقيقات بأن تسجيل معظم العطل المرضية مع بداية الدخول المدرسي كان وراء ذلك، خاصة خلال شهر سبتمبر، وذلك بما يعادل 55 من المئة من العطل.