أكد وزير النقل عمار تو، على أهمية "إمكانية إلزام كل التجمع السكاني الذي صدر منه الرشق بالحجارة باتجاه القطارات بدفع ثمن ذلك مثلما هو معمول في بعض البلدان"، وأشار إلى أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد سجلت 113 رشقا بالحجارة من جانفي 2009 إلى يومنا هذا مقابل 150 رشقا بالحجارة خلال 2008 مما تسبب في أضرار لا سيما في العربات التي تم اقتناؤها مؤخرا. وأوضح الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أول أمس، إلى مختلف الورشات بالجزائر العاصمة أن مجهودات السلطات العمومية ترتكز على تمديد وعصرنة الشبكة والوسائل وتحسين ظروف نقل المسافرين، مؤكدا أنه سيتم مباشرة كل المشاريع المتعلقة بالسكك الحديدية المندرجة في إطار المخطط المدير لتطوير القطاع للفترة الممتدة من 2010 إلى 2014 في الوقت المحدد أي في أفق 2010، وأضاف أن هذه المشاريع الهامة التي تتراوح مدة إنجازها بين 35 و 48 شهرا ستسمح بإنشاء شبكة حقيقية للسكك الحديدية في أفق 2014، وأردف قائلا "سنشرع ابتداء من 2010 في استلام المشاريع المتعلق بالفترة الممتدة من 2005 إلى 2010". أما بالنسبة للطريق الإجتنابي للهضاب العليا الذي يمتد من تبسة إلى مولاي سليسن على مسافة 1106 كلم المندرج في إطار مشاريع الخماسي المقبل، أشار الوزير إلى أنه تم منح مجموع الصفقات المتعلقة به"، وأوضح أن "أكبر إنجاز سيتم استلامه في نهاية السنة يتمثل في الخط الرابط بين جنوب بلعباس وبشار على مسافة قدرها 580 كلم و الذي يوجد في المرحلة النهائية" مذكرا بمشروع هام يتعلق بإعادة تأهيل محطات القطار. و قام الوزير خلال جولته بزيارة مشروع إنجاز منشئات لتوقيف القاطرات الذاتية الدفع بالخروبة ومحطة الفرز الجديدة للدار البيضاء التي سيتم تدشينها في أكتوبر 2009 وقاعدة صيانه الخاصة بالقاطرات والمعهد العالي للتكوين في مجال السكك الحديدية الواقعين بالرويبة، وشدد على ضرورة احترام الآجال المحددة عند انجاز كل مشروع.