سيدتي الفاضلة.. السلام عليكم. ترددت كثيرا في الكتابة إليك، ولكن في آخر المطاف عقدت العزم على القيام بهذه الخطوة وكلي أمل أن أجد عندك الدواء الشافي لمشكلتي، التي أرهقتني وأبعدتني عن ربي.سيدتي، أنا امرأة، تزوجت منذ ثلاث سنوات خلت من رجل لم يؤذني ولم يظلمني، ولكنه أفرط في المطالبة بحقوقه الزوجية، حتى بتُ غير قادرة على أداء صلاتي بشكل طبيعي، هذا ما دفعني أن أبقى أياما وأياما دون أن أركع ركعة.إني جد مستاءة من نفسي ولكني لم أجد المخرج الذي يحررني من هذا المأزق.. فأحيانا أغتسل أكثر من ثلاث مرات في اليوم، هذا الوضع الخاص جعلني أتقاعس من حين إلى آخر عن الاغتسال خجلا من أهل زوجي، وبالتالي أقعد عن الصلاة .سيدتي، منذ أن تزوجت وأنا أتعذب، أعيش في دوامة من الألم والضياع.. أرجوك ماذا أفعل حتى أرضي ربي وأرضي زوجي؟ الرد: عزيزتي، من حق زوجك عليك أن تلبي رغباته، ولكن هذا لا يعني البتة أن تضيعي عباداتك وطاعاتك، بل بالعكس عليك أن تحرصي كل الحرص على أدائها في أوقاتها..أختي، إن العذر الذي قدمتيه لقعودك عن الصلاة غير مؤسس، وبعيد كل البعد عن الواقعية، لأنك لست في كل مرة مطالبة بالاغتسال بالشكل الذي يتطلب الكثير من الماء الساخن والتنقل إلى الحمام لإثارة انتباه أفراد عائلتك، بل يكفي أن تسخني قليلا من الماء وتضعيه في غرفة نومك وتغتسلي بعد أن تتم عملية الجماع، بينك وبين زوجك.. وهنا أذكرك بأن النبي ''ص'' كان يغتسل في إناء واحد مع السيدة عائشة ''رض''.عزيزتي، لا تدعي الشيطان يتلاعب بك، بل عليك أن تهزميه بالوقوف على صلاتك والإكثار من الذكر وقراءة القرآن خاصة ونحن في العشر الآواخر من رمضان ردت نور