باشرت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش عملية تحقيق واسعة للوصول إلى حقيقة نشاط أحد المصانع بمغنية التي تقوم بعملية تعليب الزيتون الأخضر، حيث كشف أحد الأعوان أن هذه المؤسسة ذات العلامة التجارية الجزائرية والملكية الخاصة أصبحت تساهم بشكل فعال في عملية تهريب الزيتون المغربي إلى الجزائر بتواطؤ مع شبكات التهريب، التي اتخذت من الحدود الجزائرية المغربية مركزا لها وضاعفت من نشاطها من خلال استحداث مشاريع فلاحية للتستر على عمليات التهريب. حيث تحول الشريط الحدودي إلى عشرات حقول الزيتون التي ترجع ملكيتها لأباطرة التهريب الذين يستغلوا جنح الليل لتهريب عشرات الأطنان من الزيتون المغربي وكميات أكبر من الزيت، هذه المواد التي كشفت مصادر مقربة من مديرية التجارة أنها تحوي مواد سامة خطيرة، بفعل إقدام شبكات التهريب على رش الزيتون بمادة أكسيد الكربون، وكذا زيت البطاريات الذي يعتبر من السوائل الخطيرة على جسم الإنسان، هذا وأكد أحد أعوان المراقبة وقمع الغش على أن شبكات التهريب تستمر في تهريب الزيتون المغربي بحكم جودته مقارنة بالمنتوج المحلي، كما تقوم ذات الشبكات برشه بحمض البطاريات للمحافظة على شكله الجذاب ولونه الأخضر الفاتح الذي يجلب انتباه وشهية المواطن، ويبلغ سعر الوعاء ذو سعة 05 كلغ ما بين (1300 و1400دج) فيما يباع بسعر 280 دج للكلغ في المحلات، وقد اتخذ هذا المصنع الخاص من مدينة مغنية مقرا له كما أن هذا المصنع يعمل نهارا في تعليب الزيتون فيما يعمل ليلا في تهريب الزيتون من المغرب إلى مغنية لضمان العمل في اليوم الموالي، هذا وحسب أعوان التجار فإن الكميات المقتطعة من هذا الزيتون بينت التحاليل أنه خطر على جسم الإنسان ويسبب قروحا للمعدة كما أنه يحوي مواد كيميائية مجهولة تسبب السرطان، في حين أحصت المصالح الاستشفائية بمغنية وتلمسان عشرات حالات التسمم الناجمة من استهلاك هذا الزيتون الخطير الذي يستوجب سحبه من السوق والتحقيق مع الأطراف التي تروج له.