تمكن نهاية الأسبوع الماضي، أفراد فرقة الدرك الوطني التابعة لإقليم منطقة الميلية شرق عاصمة الولاية جيجل، مدعمة بعناصر أخرى تابعين للمجموعة الولائية للدرك، من تفكيك أخطر عصابة مسلحة اختص أفرادها الثلاثة في نصب الحواجز المزيفة ومحاكاة نظيرتها الأمنية من خلال استعمال أسلحة وبنادق رشاشة مقلدة خشبية الصنع للسطو على المارة الذين يقعون في كمين العصابة عند تقليل السرعة بمجرد رؤية اللافتات التي تحمل عبارة ''تمهل'' التي يستعين بها أفراد العصابة للتمويه على مستوى الطريق المحول بين بلديتي سطارة والميلية للوزن الثقيل. جاءت العملية حسب مصادر مؤكدة، إثر كمين على مستوى هذا الطريق بناءً على معلومات مؤكدة مفادها أن أفراد هذه العصابة الخطيرة المختصة في نصب الكمائن المزيفة والسطو على أموال وممتلكات المواطنين العزل ومستعملي هذا الطريق الرئيسي الذي يصل إلى غاية ولاية سكيكدة. وحسب ما علمته ''النهار''، فإن عناصر الدرك الوطني قد تمكنوا كذلك أثناء نفس العملية من حجز أسلحة بيضاء من كل الأنواع وأخرى نارية مزيفة تم صنعها من الخشب، تحمل تقريبا مواصفات رشاش ''كلاشينكوف'' من حيث الشكل. وفي هذا الإطار، كشفت ذات المصادر أنه تم حجز 5 خناجر من الحجم الكبير، 6 هواتف نقالة، قارورة غاز مسيلة للدموع كبيرة الحجم، مصباح يدوي بضوء أحمر وأبيض يستعمل في توقيف المارة بالطريق في الفترات الليلية، لافتتان واحدة حديدية والأخرى خشبية تحمل عبارة ''تمهل''، وألواح خشبية أخرى تشبه كثيرا الأسلحة النارية والبنادق. وعن عدد الكمائن المزيفة التي أقامها أفراد هذه العصابة فقد قدرت حسب ذات المصادر ب7 حواجز مزيفة راح ضحيتها أزيد من 42 شخصا، تم خلالها السطو على مبلغ مالي قدر بحوالي 34 مليون سنتيم. وينتظر أن يتم سماع أقوال الموقوفين من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية في وقت لا يزال عنصران آخران ينتميان لذات العصابة في حالة فرار.