تعهد حميد بصالح، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بإيجاد حل عاجل للمشكلة التي لا تزال تتخبط فيها مؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد''، نتيجة عدم تمكنها إلى حد الساعة من الشروع في تسديد الديون المترتبة عنها والمحددة بثلاثة ملايير و500 مليون دينار. وأفاد المسؤول الأول عن قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن التشاور بين إدارة اتصالات الجزائر التي تدين بثلاثة ملايير و500 مليون دينار لمؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''ايباد''، لا زال متواصلا، وسيتوج بقرارات ايجابية تخدم مصلحة الشركة المدانة، وأردف قائلا ''سنتوصل إلى حل إيجابي يرضي كافة الأطراف في وقت قريب''. وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية زوال مؤسسة ''ايباد'' بسبب الأزمة القائمة، أكد بصالح استحالة حدوث ذلك، على اعتبار أنه يتابع شخصيا أهم المستجدات الطارئة على القضية التي طال أمدها، كما أنه متيقن بإيجاد حل للمشكلة في أقرب الآجال الممكنة. ويعتبر تصريح الوزير مناقضا تماما للتصريح الذي سبق وأن أدلى به ل ''النهار''، حين كشف عن توفر إدارة مجمع اتصالات الجزائر على كافة الأجهزة التقنية التي من شأنها ضمان استمرار تموين زبائن مؤسسة ''ايباد'' بالربط بشبكة الانترنت، بسبب رفض هذه الأخيرة دفع مستحقات اشتراكاتها المسجلة خلال العام الجاري فقط وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر مارس إلى غاية أوت المنصرم، وأوضح آنذاك، أن إدارة اتصالات الجزائر لم تطالب مدير مؤسسة ''ايباد'' بتسديد الديون المترتبة عليه قبل حلول 2009، وأنها اكتفت بالمطالبة باسترجاع مستحقاتها المسجلة فقط خلال الفترة الممتدة من شهر مارس إلى غاية أوت المنصرم كمرحلة أولى على أن يتم الدخول في مرحلة ثانية تخص الديون السابقة التي تعود لسنوات عدة، بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين شهر ديسمبر2008، وهي اتفاقية لم يتم توقيعها إلا بعد دخول الشريكين في مفاوضات شارك فيها شخصيا.