قرر الطاقم الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة المدرب رابح سعدان بالتشاور مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إقامة معسكر إعدادي لمدة أربعة أيام فقط بفرنسا قبل التنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم 12 نوفمبر الداخل، لمواجهة المنتخب المحلي لحساب المباراة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وتتصدر الجزائر المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة بفارق 3 نقاط على ملاحقه المنتخب المصري. وكان المدرب سعدان قد اجتمع مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أول أمس لتسريع وتيرة التحضير لمباراة الحسم أمام المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة، حيث تم التطرق إلى عدة نقاط، وأكد روراوة على ضرورة نسيان ما حدث في المباراة السابقة أمام منتخب رواندا ورسم خطة الطريق للقاهرة بتحديد موعد التربص الذي سيقتصر على أربعة أيام فقط بداية من يوم 8 نوفمبر، يشد بعدها الخضر الرحال إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر في طائرة خاصة مع تحديد كل النقاط التنظيمية الخاصة بالرحلة، وفي نفس السياق أوكلت مهام التحضيرات إلى الثلاثي صادي وليد وجهيد زفزاف وزهير جلول الذي سيتوجه بحر هذا الأسبوع إلى مصر لترتيب الأمور وتسهيل كل المتطلبات قبل وصول تشكيلة ''الخضر'' إلى القاهرة وحسب قرارات ''الفاف'' وسعدان، فإن المنتخب سيجري حصة تدريبية واحدة في ستاد القاهرة، الملعب الذي سيحتضن المبارة قبل يوم واحد عن موعدها كما تنص قوانين ''الفيفا''، ويبدو أن سعدان فضل الاكتفاء بحصة واحدة تجنبا للضغوطات المرتقبة من طرف المصريين ولغلق الأبواب أمام أي مفاجأة غير سارة. من جهة أخرى، سطرت ''الفاف'' عودة المنتخب إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية اللقاء تفاديا لحدوث انزلاقات على شاكلة ما حدث سنة 89 أين بقي اللاعبون الجزائريون المحليون يوما كاملا بعد المبارة قبل العودة إلى الجزائر.