عاد الغرور المصري ليصعد مجددا إلى أعلى مستوياته بعد تجدد الأمل بالنسبة لمنتخب "الفراعنة" في إمكانية بلوغ حلم المونديال بجنوب إفريقيا بعد الفوز الذي عاد به المصريون من زامبيا، حيث راح الجميع في مصر يؤكد أن المنتخب الوطني الجزائري لا مجال له لتسجيل أي فوز أو تعادل أو حتى الانهزام بهدف أو هدفين كاحتمالات لتأهل "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وأن مأموريتنا شبه مستحيلة في القاهرة. وقد اتفق المصريون سواء كجهاز فني للمنتخب المصري أو لاعبين وحتى إعلام ومحللين رياضيين أن منتخبهم هو صاحب الكعب العالي في لقائه القادم يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة أو أي ملعب آخر على اعتبار عدم الحسم النهائي في هوية الملعب الذي سيحتضن اللقاء بين الكلية الحربية وبرج العرب، على عكس ما كان عليه الأمر قبل لقاء زامبيا المنصرم أين كانت أغلب التصريحات الواردة من مصر من لدن أغلب المحللين والمتتبعين المصريين تؤكد على أن مأمورية الفراعنة أضحت بحكم المستحيل قبل أن ينقلب الجميع رأسا على عقب ويؤكدون على أن "محاربي الصحراء" غير قادرين على تجاوز عقبة المصرييين بحجة أن المستوى بعيد كما زعم البعض وأنهم أبطال إفريقيا لمناسبتين متتتاليتين وما ذلك من التصريحات التي تجعلنا نشفق على "أشقائنا" المصريين الذين يصرون على العيش في الماضي وعدم الاقتناع بأن المعطيات الراهنة مختلفة تماما عن المعطيات السابقة للمنتخب المصري الذي لا ينكر أحد أنه كان قويا ومتجانسا واستحق عن جدارة التتويج بكأس إفريقيا لمناسبتين متتاليتين، غير أن المعطيات الراهنة وبإقرار الجميع تؤكد أن المنتخب الوطني الجزائري هو الأحق بالمونديال بالنظر للمستوى الذي أظهره إلى حد الآن مقارنة بالمصريين الذين فازوا في مبارتين أمام رواندا وكذا زامبيا بدون إقناع بإقرار المصريين أنفسهم، وقد استوقفني كلام المحلل الرياضي المصري "الشهير" الذي انقلب ب180 درجة بعد فوز زامبيا بتأكيده أنه لا مجال للجزائريين أن "يطمعوا" في تأشيرة التأهل بسبب قوة المنتخب المصري كقارنة بنظيره الجزائري، في حين أن نفس- المتحدث- أكد قبل مباراة زامبيا في هجوم صريح على أشبال المدرب حسن شحاتة أن هذا المنتخب قد"شاخ" وغير قادر على بلوغ المونديال!! "فما الذي تغير وبدا" حتى انقلب صاحبنا على عقيبه؟، الأكيد أن ذلك يعد عينة من الغرور المصري الذي يتواجد في أعلى مستوياته. تربص الفراعنة يدوم أكثر من أسبوعين وشحاتة يطلب مواجهة فريق من شمال إفريقيا أفضى الاجتماع الذي عقده الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدرب حسن شحاتة بمسؤولي اتحاد الكرة، إلى قرار الإبقاء على سيرورة البطولة المحلية خلال الجولتين الفارطتين قبل أن تتوقف إلى غاية ما بعد نهاية المواجهة الحاسمة ليوم 14 نوفمبر القادم، حيث سيدخل رفقاء أبوتريكة في تربص لفترة أكثر من أسبوعين، في نفس الاجتماع طلب حسن شحاتة حسب مصادر إعلامية مصرية، إيجاد منافس قوي للتباري معه وديا شريطة أن يكون من فرق شمال إفريقيا بين تونس، ليبيا أو المغرب حتى يتعود لاعبوه علي طريقة لعب الجزائر في مواجهة 14 نوفمبر خاصة أن المبارة الودية ستجرى بملعب "القاهرة". زاهر يسعى لتجديد عقد شحاتة قبل لقاء الجزائر كشفت نفس المصادر الإعلامية أن رئيس الاتحاد المصري يسعى إلى إقناع المدرب الحالي حسن شحاتة من أجل تجيد عقده إلى السنة القادمة للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب المصري خلال الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل، في خطوة من أجل وضع كل ظروف النجاح في متناول المدير المصري حتى يحضر فريقه بشكل جيد للمباراة الحاسمة وإبعاده عن كل الضغوط، وقد أوردت نفس المصادر أن مقترح رئيس الاتحاد يلقى معارضة عضوين من إتحاد الكرة. وائل جمعة معاقب أمام المنتخب الجزائري تأكدت عقوبة مدافع منتخب مصر وائل جمعة وعدم حضوره مباراة الجولة السادسة من التصفيات أمام المنتخب الجزائري، بعد الشكوك التي حامت حول احتمال تلقيه بطاقتين صفراوين في حالة حذف "الكاف" للبطاقة التي تحصل عليها في الدور التمهيدي أمام مالاوي، ليتأكد الجهاز الإداري أن البطاقة لازالت تلاحقه لتضاف إلى البطاقة التي تلقاها في المباراة السابقة أمام زامبيا وتجعله معاقبا آليا أمام المنتخب الجزائري.