أنور مالك يؤكد حضور المحاكمة في أي بلد باستثناء الجزائر قرر أبو جرة سلطاني، زعيم حركة مجتمع السلم رفع دعوى قضائية ضد الكاتب الصحفي أنور مالك، بتهمة القذف بمجلس قضاء جنيف، بعدما اتهمه هذا الأخير بتعذيبه حين كان وزيرا للدولة بدون حقيبة، وذكرت مصادر متتبعة أن الوزير السابق قال بأن كل ما جاء على لسان أنور مالك محض افتراء ستعاقبه عليه العدالة، وفي هذا الشأن ذكرت المراجع التي أوردت الخبر ل ''النهار'' أنه من غير الممكن أن تتم محاكمة أنور مالك بجنيف على اعتبار أن هذا الأخير لا جيء بفرنسا. وقد حاولنا من جهتنا الاتصال برئيس ''حمس'' دون ان نتلقى أي رد، وقد قال أبو جرة أمس، في أول ردة فعل عقب دخوله من سويسرا عائدا الى الجزائر بعد أن ألقى محاضرة في ملتقى عقدته الرابطة الإسلامية السويسرية، وبلوغه خبر رفع دعوى قضائية ضده من قبل أنور مالك يتهمه فيها بتعذيبه بعد أن أثار الصحفي قضية تورط نجله في قضية مخدرات، ''أنا لا أعرف مطلقا شخصا اسمه أنور مالك، ومن المريب ان يتهمني بتعذيبه وأنا لا أعرفه''، بالمقابل ربط الرجل عودته السريعة الى الجزائر بارتباطات والتزامات شخصية، إضافة الى إنهائه المهمة التي قصد من أجلها جنيف والمتمثلة في إلقاء محاضرة في الملتقى. من جهته قال أنور مالك في اتصال مع ''النهار''، انه سيمثل أمام العدالة في حال رفع دعوى قضائية ضده من قبل أبو جرة سلطاني، قائلا ''سأمثل أمام أي عدالة قصدها أبو جرة وفي أي بلد باستثناء الجزائر لأنني لاجئ سياسي، المهم ان يأتي هو الى سويسرا، ويمثل أمام القضاء بما أنه يقول أنه بريء من التهمة، أنا لدي ثقة في القضاء السويسري، مضيفا أنه يعتبر ما قام به أبو جرة جريمة ضد الإنسانية، ''اطلب ان يكون رجلا شجاعا ويأتي للقاضي ويرفع القضية ضدي، أنا قدمت أدلة طبية تثبت حقيقة التعذيب الذي تعرضت له''. وكانت مصادر ''النهار'' قد أفادت أن أبو جرة سلطاني غادر التراب السويسري بعد أن علم برفع دعوى قضائية ضده، وأشارت أنه بعث برسالة اعتذار الى المشاركين في الملتقى يشرح فيها سبب مغادرته جنيف باتجاه الجزائر لارتباطات خاصة.